بن جامع: "تحديات أطفال غزة صارت كبيرة"

Bendjamaa
24/01/2025 - 15:00

شدّد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، الخميس، على أنّ التحديات بشأن أطفال غزة صارت "كبيرة".

أتى ذلك في اجتماع لمجلس الأمن الأممي برئاسة الجزائر، حول وضع أطفال غزة بعد نحو خمسة عشر شهراً من العدوان الصهيوني.

وفي اجتماع عُقد بطلب من الجزائر وروسيا، رافع بن جامع لضرورة استفادة أطفال غزة "من التعليم والرعاية الصحية".

ولفت إلى أنّ: "أكثر من 660 ألف تلميذ متوقفين حالياً عن الدراسة".

وأشار إلى أنّ 88 % على الأقل من البنايات المدرسية تحتاج إما إلى إعادة بناء كاملة أو عمليات ترميم معتبرة.

ولفت بن جامع إلى: "تفشي سوء التغذية في غزة" بفعل نقص التنوع الغذائي.

وركّز على أنّ أكثر من 96 % من الأطفال دون سن الثانية من العمر لا يحصلون على حاجياتهم الغذائية".

وأكد بن جامع: "تفيد التقديرات أنّ ستين ألف طفل سيحتاجون هذه السنة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد".

ونوّه إلى ضرورة استفادة واحد مليون طفل من الدعم في مجال الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية.

وأضاف بن جامع: "هذه التحديات تتفاقم بسبب تضرّر وتدمير 84 % من المؤسسات الصحية".

في هذا السياق، أبرز بن جامع دور "الأونروا" في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين خصوصاً في مجالي الصحة والتعليم.

واعتبر هذه الوكالة الأممية "العمود الفقري" للاستجابة الإنسانية في غزة، موضّحاً أنّها "ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها".

وأشار بن جامع إلى أنّ تفكيكها قد "يُفسد جهود إعادة بناء غزة، بل ويهدّد وجود الفلسطينيين على أرضهم".

ولاحظ بن جامع أنّ العدوان الصهيوني على غزة جعل الأطفال يدفعون "ثمناً باهظاً"، مما ألحق بهم أضرارا "قد لا يمكن تداركها".  

وأكد أنّ عواقب هذا العدوان "لا تهدّد مستقبلهم الشخصي فحسب، بل تهدّد أيضاً نسيج المجتمع في حد ذاته والأجيال القادمة".

واعتبر الدبلوماسي الجزائري أنّ العدوان الصهيوني على القطاع الفلسطيني كان بمثابة "حرب على الأطفال، حرب على البراءة".

وأكّد بن جامع مجدداً أهمية ابراز معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين "ما زالوا يعانون من عواقب الهجمات والضربات القاتلة ضدّ المدنيين.

رقم قياسي لمبتوري الأطراف

تحدث بن جامع عن "آلاف الأطفال المصابين وخاصة الأطفال مبتوري الأطراف الذين بلغوا عدداً قياسياً في التاريخ المعاصر.

وكشف عما يقارب 17 ألف طفل بعيد أو منفصل عن والديه"، وحوالي مليون نازح من منازلهم.

وقال: "لا ننسى أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب "الهجمات المسلحة والجوع وعدم الاستفادة من العلاج وحتى البرد".

وأشار بن جامع إلى "نحو 18 ألف طفل قُتلوا في غزة" (44 % من اجمالي للشهداء).

واعتماداً على بيانات المنظمات غير الحكومية، كشف عن مئتي ألف طفل هم في عداد المفقودين، مؤكداً "الأرقام الحقيقية أكبر بالتأكيد".

ودعا بن جامع، المجتمع الدولي إلى "التحرك فوراً" لمساعدة أطفال غزة على "تضميد جراحهم".

ودعا بن جامع أيضاً المجتمع الدولي إلى "توحيد" جهوده من أجل "مستقبل أفضل" لأطفال هذا القطاع الفلسطيني.

تطلع لاتفاق دائم لوقف اطلاق النار

عبّر بن جامع عن رغبته في أن يصبح اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر جانفي الماضي "دائماً".

وشدّد على أنّ مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في غزة "يجب أن يحاسبوا"، مضيفاً: "الإفلات من العقاب ليس له مكان".

من جانب آخر، جدّد الدبلوماسي الجزائري دعم الشعب الجزائري ورئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون للشعب الفلسطيني.

وتوجه بن جامع إلى ممثلة المجتمع المدني الفلسطيني، بيسان ناتيل، التي أشارت من غزة، إلى النتائج الكارثية للعدوان على الأطفال.

وقال: "سبق للرئيس تبون التأكيد أنّ الجزائر لن تتخلى أبداً عن الشعب الفلسطيني وستدعمه حتى يتمتع بجميع حقوقه".

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios