أعلن وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, اليوم السبت من خنشلة, عن إطلاق المسابقة الوطنية "شباب سفراء الذاكرة " يوم 18 فيفري بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للشهيد.
وأبرز حيداوي في تصريح صحفي أعقب افتتاحه لملتقى الشباب والذاكرة بالمدرسة الوطنية العليا للغابات بذات الولاية, بأنه "بمناسبة ذكرى يوم الشهيد, سيتم إطلاق هذه المسابقة لاختيار 124 شابا وشابة من مختلف ولايات الوطن ومن الجالية الجزائرية بالخارج يحملون لقب شباب سفراء الذاكرة حيث سيتم انتقاؤهم على أسس علمية ومعارفية".
وأضاف بأن الإعلان عن الشباب الفائزين في ذات المسابقة سيتم يوم 19 مارس المقبل خلال الاحتفالات المخلدة لعيد النصر قبل أن "يشرع في تكوين الفائزين ومرافقتهم بالتعاون مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والمخابر الجامعية المختصة في التاريخ حيث سيتم طيلة سنة كاملة تزويدهم بمختلف المعارف وكذا مهارات صناعة المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي ليكونوا شبابا قادرين على تعزيز الروح
الوطنية وتعزيز الذاكرة الوطنية".
وأردف حيداوي بأن المجلس الأعلى للشباب "يعتزم تنظيم برنامج ثري لهؤلاء السفراء يجوبون من خلاله كافة ولايات الوطن حيث ستتاح لهم فرصة الالتقاء بمجاهدين و عديد شباب هذا الوطن من خلال فعاليات شبانية متنوعة".
وأفاد ذات الوزير بأن ملتقى " الشباب والذاكرة الوطنية" الذي نظمته اليوم لجنة المواطنة بالمجلس الأعلى للشباب هو حلقة جديدة من الفعاليات المختلفة والمتنوعة التي ينظمها المجلس في إطار هدفه الرامي إلى تعزيز الروح الوطنية لدى الشباب وحماية الذاكرة.
وذكر وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب بأن الملتقى الذي احتضنته ولاية خنشلة اليوم جاء بعد قافلة شبانية جابت كل الولايات التاريخية الست والتي اجتمع فيها أعضاء المجلس الأعلى للشباب بشباب ومجاهدي ومجاهدات مختلف ولايات الوطن في سلوك جديد كرسوا من خلاله فتح فضاءات الحوار وتبادل الأفكار بين جيل نوفمبر وجيل الاستقلال تعزيزا لجسور التواصل المباشر والروح الوطنية لدى الشباب ممن أتيحت لهم فرصة ملاقاة هذا الرعيل من المجاهدين.
وأبرز الوزير بأن " ملتقى الشباب والذاكرة الوطنية جمع اليوم شباب الجزائر الذين قدموا إلى ولاية خنشلة مهد الولاية التاريخية الأولى ليستحضروا أمجاد آبائنا وأمهاتنا على رأسهم الشهيد عباس لغرور " مشيرا إلى أن المناسبة "تتزامن مع إحياء الذكرى ال 67 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي تعتبر ذكرى خالدة امتزج فيها الدم الجزائري بالتونسي للتعبير عن القيم المشتركة التي تجمع شعبي البلدين وتاريخهم النضالي المشترك ضد الاستعمار الفرنسي".