يشارك أكثر من 300 عداء يمثلون 31 دولة بدءا من غد الثلاثاء في التظاهرة الدولية "صحراء ماراطون" في طبعتها الـ25 والتي يحضرها عدد كبير من المتضامنين الدوليين الذين قدموا لمشاركة الشعب الصحراوي احياء الذكرى الـ49 لإعلان جمهوريته المصادف لـ27 فبراير من كل عام.
ووفق عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو, وزير الشباب والرياضة الصحراوي, حسنيتو محمد اشبلل, فان تنظيم تظاهرة صحراء ماراطون هو "تعزيز للبعد التضامني الذي تحظى به القضية الصحراوية من خلال الرياضة".كما تشكل التظاهرة "فرصة لتعزيز الرياضة الصحراوية من خلال الوقوف على جاهزية العدائين الصحراويين ومدى قدرتهم على المشاركة و التفوق في المنافسات الدولية, إلى جانب اكتساب خبرة في تسيير التظاهرات الرياضية الدولية بالتعاون مع الشركاء الأجانب", وفق ما صرح به السيد اشبلل.
وأوضح الوزير الصحراوي أن التظاهرة الرياضية "صحراء ماراطون" تسمح باكتشاف المواهب الصحراوية داخليا وخارجيا للمشاركة في منافسات قارية ودولية. وسيختار المتسابقون في هذه الطبعة التي اختير لها شعار "ربع قرن من التضامن بصوت الرياضة من بوابة صحراء ماراطون", بين اربع مسافات يقطعونها وهي 42 كلم بين العيون والسمارة, 21 كلم بين اوسرد و السمارة, 10 كلم بالسمارة و5 كلم بالسمارة ا?يضا, بالا?ضافة إلى سباق خاص بالأطفال.
ومنذ 2001 , ينظم "صحراء ماراطون" سنويا في مخيمات اللاجئين الصحراويين, وذلك غداة اعلان نظام المخزن في المغرب رفضه التام تنظيم استفتاء تقرير المصير. وتهدف التظاهرة لرفع الوعي في المجتمع الدولي بشأن الوضع الإنساني والاجتماعي والسياسي للشعب الصحراوي الذي يعاني من الظلم والقمع والتهجير القسري من وطنه سواء في المخيمات أو في المناطق الصحراوية أو المهجر بفعل الغزو والاحتلال المغربي لوطنه ومصادرة حقه في الحرية وتقرير المصير.
ومن ميزات هذا الماراطون التضامني تقرب المشاركين من العائلات الصحراوية والتعرف على حياتهم اليومية, إلى جانب التعرف على النضال الذي يخوضه الشعب الصحراوي بثقة وايمان وتصميم و ارادة. كما يحمل تنظيم هذا الحدث في ظروف الاحتلال رسالة من الشعب الصحراوي إلى العالم بأنه شعب مسالم يحب السلام ويعشق الحرية والتعايش بين الأمم في كنف الحرية والاحترام والمحبة بين شعوب العالم.