"صحراء مراطون" رسالة عميقة تتجاوز الرياضة إلى معاني التضامن مع صمود الشعب الصحراوي وكفاحه

انطلقت اليوم الثلاثاء التظاهرة الدولية "صحراء ماراطون" في نسختها الـ 25 من ولاية العيون بمخيمات اللاجئين الصحراويين بمشاركة أكثر من 400 عداء من أكثر من 32 جنسية, في حدث يتضمن رسالة عميقة تتجاوز الرياضة إلى معاني التضامن والدعم لصمود الشعب الصحراوي في مسيرة كفاحه نحو الإستقلال.

وبإشراف كل من وزير الشباب والرياضة الصحراوي, عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, حسنيتو محمد أشبلل, ووالي ولاية العيون, الغوث ماموني, أعطيت إشارة انطلاق التظاهرة الرياضية التي لا تعد مناسبة للعداءين والمتضامنين من مختلف أنحاء العالم لخوض سباق رياضي فحسب, بل ترمي إلى بعث رسالة تضامنية مع الشعب الصحراوي المناضل من أجل حقه في تقرير المصير ومنصة عالمية تسلط الضوء على نضاله.

وأكدت السلطات الصحراوية توفيرها كافة الخدمات والتدابير الصحية والمرافقة الأمنية على طول مسافة الماراطون.

وفي مداخلاتهم خلال ندوة نظمتها اللجنة المشرفة على التظاهرة الرياضية, أمس الاثنين, أكد المنظمون أن الماراطون يعد "وسيلة للتعبير عن التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة من خلال المشاركة المتنوعة من مختلف دول العالم".

وعن مجريات هذه الطبعة التي اختير لها شعار "50 عاما من الكفاح و 25 عاما من الجري لنيل الحرية", أفادت وكالة الأنباء الصحراوية أن العداء الصحراوي لحسن محمد سيد أحمد حقق فوزا في سباق 10 كلم لـ "صحراء ماراطون" 2025 , في مرحلته الثالثة والتي انطلقت من مدرسة التكوين الشبه الطبي باتجاه ولاية السمارة على مسافة 10 كلم.

كما تحصل العداء الصحراوي بشرايا الناي البشير على المرتبة الأولى في سباق مسافة ال5 كلم.

كما فاز العداء التشيكي مايكل بوزدنكوف بالمرتبة الأولى في السباق الرئيسي ل"صحراء ماراطون".

ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن العداء التشيكي عقب الفوز, "تعهده بالعمل من أجل التعريف بالقضية الصحراوية والتضامن معها خاصة في بلده التشيك", معتبرا بأن مثل هذه التظاهرات الرياضية تحمل دلالات ذات طابع انساني و تضامني مع الشعب الصحراوي و قضيته العادلة.

ويختار المتسابقون التنافس بين أربع مسافات يقطعونها وهي 42 كلم بين العيون والسمارة, 21 كلم بين اوسرد و السمارة, 10 كلم بالسمارة و5 كلم بالسمارة أيضا, بالإضافة الى سباق خاص بالأطفال.