الإذاعة الجزائرية
شدّد وزير الاشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، على تسليم مشروع طريق تندوف – الزويرات في أجله المحدّد: جويلية 2026.
جاء ذلك لدى ترؤس رخروخ، أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية رفقة وزير التجهيز والنقل الموريتاني، أعل ولد الفيرك.
وطالب رخروخ الشركات القائمة على المشروع، بضرورة تعزيز ودعم الورشات بالإمكانيات والوسائل المادية والبشرية اللازمة لتسليم الطريق في الآجال المحددة.
وحثّ رخروخ الخميس بنواكشوط، على الالتزام بمعايير النوعية والجودة المطلوبتين.
وجاء ذلك لمتابعة مشروع إنجاز الطريق الرابط بين تندوف- الزويرات.
وفي مداخلته بالمناسبة، أكد رخروخ: "هدفنا المشترك اليوم هو استكمال هذا المشروع بإرادة مبنية على مساع واعدة للتنمية الإقليمية".
وأبرز جعل المشروع ذاته، أرضية ودافعا لتعزيز التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة.
وأكد رخروخ أنّ انجاز طريق تندوف – الزويرات يعتبر بمثابة مشروع مدمج ومتكامل كونه يفتح آفاقاً جديدة وواعدة.
وأحال على تعزيز التعاون وترقية الشراكة الثنائية في قطاعات منها: الصحة، التجارة، التكوين المهني والاعلام.
وذلك عبر إطلاق مشاورات بين البلدين لإنجاز عيادة متعددة الخدمات لأمراض الرئة في مدينة الزويرات.
وعدّد رخروخ، تشييد مركز للتكوين المهني ببلدة كيفة، انجاز دار الصحافة ومركزاً لعرض وتسويق المنتجات الجزائرية بنواكشوط.
أحد أعمدة المستقبل المشترك
اعتبر رخروخ أنّ تدشين المعبرين الحدوديين وانجاز منطقة التبادل الحر المتصلين بطريق تندوف – الزويرات "ليس بمجرد انجاز مادي وفقط".
وركّز على أنّ ما تقدّم، هو أحد أعمدة المستقبل المشترك بين الجزائر وموريتانيا والمواكب لتطلعات الشعبين الشقيقين.
وهذا يندرج في إطار النظرة الاستشرافية لقائدي البلدين على المديين القصير والمتوسط والهادفة الى إعطاء ديناميكية أكبر لأواصر التعاون المشترك.
وأوعز رخروخ أنّ المنجز سيسمح بخلق فعالية أكبر للحركية الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وموريتانيا.
وتابع: "الهدف من انجاز منشآت حديثة على مستوى المركزين الحدوديين لا يتمثل في تسهيل حركة الأشخاص والبضائع فحسب".
وأضاف: "ذاك يسهم أيضاً في تقوية الروابط التجارية وجذب الاستثمار وبالتالي الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية للبلدين".
ويمتدّ طريق تندوف – الزويرات الاستراتيجي على مسافة 840 كيلومتراً، ويتم إنجازه من طرف 10 مؤسسات جزائرية.
ويتكفل مكتب دراسات جزائري بمتابعة المشروع الذي جرى توقيع اتفاقية انجازه في ديسمبر 2021.
وبعد استكمال هذا المشروع الهام، ستعكف الجزائر على استغلاله في شكل امتياز لمدة عشر سنوات مع تجديد ضمني.
وسيتمّ استغلال محطات الوقود التي سيتم إنجازها على طول مسار الطريق من طرف شركة نفطال.
وسيسمح هذا الطريق بفتح محاور طرق دولية هامة والسماح للمتعاملين الجزائريين بالولوج الى الأسواق الافريقية مروراً بموريتانيا.
يُشار إلى أنّ الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية تُعنى بمتابعة إنجاز مشروع طريق تندوف – الزويرات.
وذلك تنفيذاً لمخرجات الدورة الأولى (11 - 16 ديسمبر 2022).
وشهدت الدورة المذكورة وضع خارطة طريق متعلقة بمرحلتي الدراسات والانجاز تلتها انطلاق الدراسات الفنية.
