أكّد ميخائيل بودولياك مستشار الرّئاسة الأوكرانيّة استمرار المفاوضات الروسية الأوكرانية عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، حيث تمّ تشكيل مجموعات عمل فرعيّة خاصة، فيما اقترح رئيس أوكرانيا مدينة القدس بفلسطين المحتلة لإجراء مفاوضات مباشرة مع نظيره الرّوسي فلاديمير بوتين.
وقال بودولياك: “تتواصل المفاوضات مع الوفد الروسي دون انقطاع عبر الفيديو”.
وأصاف المتحدّث أنّه تم “تشكيل مجموعات عمل فرعية خاصة ومواقف أوكرانيا تحددها توجيهات سابقة صارمة للغاية”.
من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن أمله في أن “تبدأ عملية السلام من الناحية العملية وليس بالتصريحات”.
وقال: “دبلوماسيونا يعملون ويناقشون بعض تفاصيل جدول الأعمال الممكن مع روسيا. أود أن يحدث هذا. سيتحقق ذلك من الناحية العملية، وليس بالكلمات، فقد بدأت عملية التسوية، وعملية إنهاء الحرب، ننتظر هذه العملية ويجري الحديث عن خطوات لإنهاء الحرب”.
وأشار إلى أنه وجّه في رسائله بالفيديو، اقتراحا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وبحسب تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإنّ المقترحات هاته تتضمّن “وضع مدينة القدس المحتلّة كموقع محتمل للتفاوض بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وقال زيلينسكي اليوم السبت أمام الصحفيين: “ليس من الأمور البناءة أن نلتقي اليوم في روسيا أو أوكرانيا أو بيلاروس، فهذه ليست الأماكن التي يمكننا فيها أن نتوصل إلى تفاهم لإنهاء الحرب”.
وأضاف زيلينسكي: “وإذا سئلت عما إن كنت أعتقد أن “إسرائيل” يمكن أن تكون بلدا مناسبة لذلك، خاصة مدينة القدس؟ فإنني أقول: نعم”.
وكان كل من زيلينسكي وبوتين اتصلا مؤخرا برئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي التقى بدوره برئيس الكرملين شخصيا في موسكو قبل أسبوع.
وحتى الآن التقى وفدان من روسيا وأوكرانيا ثلاث مرات لإجراء مفاوضات في بيلاروس، والتقى وزيرا خارجية البلدين يوم الخميس الماضي في أنطاليا بتركيا.
ومن حيث المبدأ لم يستبعد الكرملين عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق من يوم أمس الجمعة : “لكن يجب أولا على الوفود والوزراء القيام بدورهم لضمان عدم اجتماع الرؤساء من أجل العملية، أو من أجل المناقشة ولكن من أجل إعلان النتيجة”.