مصطفى كحيليش: استهداف الجزائر ورقة انتتخابية في فرنسا

inter.jpg
20/03/2025 - 12:11

اعتبر مصطفى كحيليش، رئيس جمعية البرلمانيين الجزائريين، أن رفض الجزائر لقوائم الجزائريين الذين ترغب فرنسا في ترحيلهم هو رد فعل متوقع، يتماشى مع مواقف الجزائر الثابتة تجاه هذا الملف، خصوصًا أن هذا القرار ينبع من خلفيات سياسية فرنسية داخلية متطرفة، ذات طابع انتخابي محض، لا علاقة له بمصلحة البلدين أو الشعبين، ولا بالاتفاقيات الدولية.

وأكد مصطفى كحيليش، خلال استضافته هذا الخميس في برنامج "ضيف الدولية" بإذاعة الجزائر الدولية، أن تأزم العلاقات بين الجزائر وفرنسا يعود إلى تبني الأخيرة لفكر التيار اليميني المتطرف، الذي لا يحظى بالإجماع داخل فرنسا. فمن الواضح أن الخطاب العنصري مرفوض شعبيًا وسياسيًا، إلا أن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، يصر على التمسك به، مدركًا أن الحكومات في عهد الرئيس ماكرون لا تعمّر طويلًا، ما يدفعه إلى محاولة البروز سياسيًا لكسب نقاط انتخابية داخل حزبه، تمهيدًا لخوض غمار الرئاسيات بعد نهاية ولاية ماكرون.

وأضاف السيد كحيليش أن فرنسا تمرّ بحالة من التخبط والارتباك في مواقفها الدولية، إذ فقدت بوصلتها السياسية في عدة جبهات، لا سيما مع تراجع نفوذها في القارة الإفريقية، إضافة إلى أزماتها الاقتصادية والمالية، التي بدأت تؤثر على سياساتها الداخلية والخارجية، وقد تنعكس سلبًا على استقرارها الداخلي. في المقابل، يبقى الموقف الجزائري ثابتًا، يحترم جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية. أما عدم رضا فرنسا عن ذلك، فهو مؤشر على أن الجزائر تسير في الاتجاه الصحيح، إذ لطالما نظرت فرنسا إلى الجزائر كسوق لبضائعها، ومصدر لدعم خزينتها العمومية، ومتنفس لأزماتها المختلفة، وذلك على حساب المصالح والسيادة الجزائرية.

وختم رئيس جمعية البرلمانيين الجزائريين حديثه بالتأكيد على أن دور الطبقة المثقفة، والطبقة السياسية، والمجتمع المدني في الجزائر اليوم، يتمثل في الالتفاف حول القيادة الوطنية، ودعم قراراتها الصائبة ومواقفها الثابتة، من أجل إنهاء التبعية الفرنسية نهائيًا.

المصدر: ملتيميديا الاذاعة الجزائرية - م. نايت مالك

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios