حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من أن الاستهداف الصهيوني المتكرر للمقدرات الطبية والمستشفيات يهدد بشكل مباشر مستوى الرعاية الطبية، خاصة في ظل قطع الإمدادات الطبية ومنع إدخال المستشفيات الميدانية، إلى جانب استمرار حرب الإبادة الجماعية وتوافد الجرحى بأعداد كبيرة إلى أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة.
وقال منير البرش، المدير العام في وزارة الصحة، إن الاحتلال الصهيوني أضاف مساء أول أمس الأحد مشهدًا دمويًا جديدًا باستهدافه لقسم الجراحة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأوضح أن هذا الاستهداف أسفر عن استشهاد اثنين من الجرحى، كانا يتلقيان العلاج، إلى جانب اندلاع حرائق كبيرة في الطابق الثاني الذي يضم القسم، وتدمير الأجهزة الطبية، فضلًا عن حالة الهلع والإرباك التي أصابت المرضى والجرحى والطاقم الطبي داخل المجمع.
وشدد على أن استهداف المؤسسات الصحية خلال العدوان الصهيوني على غزة يشكل تهديدًا خطيرًا للمنظومة الصحية المستنزفة والمستهدفة.
7% من سكان غزة بين شهيد وجريح
وفي ذات السياق، كشف البرش أن نحو 7% من إجمالي سكان قطاع غزة باتوا بين شهيد وجريح، نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأكد أن الأوضاع في القطاع متجهة نحو مزيد من التدهور في ظل استمرار الإغلاق الكامل والحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على جميع المستويات الصحية والإنسانية.
وأشار إلى أن إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان بلغ 50,082 شهيدًا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 113,408 جرحى، بينهم آلاف الحالات الحرجة والخطيرة.
وأوضح أن من بين الشهداء 15,613 طفلًا، من بينهم 872 رضيعًا لم يكملوا عامهم الأول، فيما 247 طفلًا وُلدوا واستشهدوا خلال الحرب.
كما نوه إلى أن أكثر من 25 ألف مصاب بحاجة إلى تأهيل وعلاج طويل المدى، فيما بلغت حالات البتر نحو 4,700 حالة، منهم 850 طفلًا.
الاحتلال يستأنف عدوانه بعد توقف مؤقت
واستأنف الكيان الصهيوني فجر الثلاثاء 18 مارس عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكنه لم يلتزم ببنوده، مواصلًا عدوانه واستهدافه للأحياء السكنية والمرافق الطبية.