الإذاعة الجزائرية
سجّلت أقسام التعليم الديني بالمؤسسات العقابية في شهر رمضان الجاري، مشاركة 9696 نزيلاً في مسابقة حفظ وترتيل القرآن الكريم.
وتواجد 158 حافظاً للقران الكريم، فيما بلغ عدد حفظة ما بين الحزب الواحد والـ 59 حزباً، أزيد من 3928 نزيلاً.
أتى ذلك في تصريح لوزير العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة الذي أشرف الخميس على ختام الطبعة الـ 15 بالقليعة.
وأكّد بوجمعة أنّ برامج الوعظ والارشاد الديني تعتبر محوراً أساسياً في برامج إصلاح واعادة ادماج المحبوسين وجعلهم يعودون للحياة الجماعية.
وركّز الوزير على الأثر الإيجابي للتربية الدينية على سلوك الأفراد.
وكشف بوجمعة أنّ اتفاقية التعاون المبرمة مع قطاع الشؤون الدينية، تُوّجت بتجنيد 609 مؤطرين دينيين ينشطون داخل المؤسسات العقابية.
ولفت إلى مشاركة 93 مرشدة دينية ما سمح بتفعيل عملية حفظ القرآن الكريم، واستحداث دفتر متابعة تكلّل بمنح شهادة للحفظة.
وتميزت طبعة 2025، بمشاركة المكفوفين من حفظة القرآن الكريم لأول مرة باستعمال تقنية "البرايل".
وجاء ما تقدّم، بعد طبع مصاحف برواية ورش بتقنية البرايل بالتعاون مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية والمنظمة الوطنية للمكفوفين.
نجاعة سياسة الاصلاح واعادة الادماج
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، إنّه ينبغي تشجيع النزلاء الذين رفعوا التحدي وتمكنوا من حفظ القرآن.
وهو ما يدل – بحسب بلمهدي – على نجاعة سياسة الاصلاح واعادة الادماج التي تنتهجها وزارة العدل.
وثمّن العدد "الكبير" للمسجلين في أقسام حفظ القرآن الكريم بمختلف المؤسسات العقابية (10621 نزيلاً).
واعتبر بلمهدي ذلك مؤشراً ايجابياً على توبة هؤلاء الجانحين وصفاء أرواحهم واستعادة توازنهم الأخلاقي.
وأعلن عن منح المؤسسات العقابية ألفي نسخة من مصاحف القران الكريم المكتوبة برواية ورش بتقنية البرايل لصالح المكفوفين.
وفاز "ز.ع" من مؤسسة الأغواط العقابية، بالمرتبة الأولى في فئة الرجال من حفظة القرآن الكريم والترتيل.
وحلّ "ص. ق" من مؤسسة القليعة، ثانياً، فيما فاز "ل. م" من مؤسسة الحراش العقابية، بالمرتبة الثالثة.
وفي فئة النساء من حفظة القرآن الكريم والترتيل، فازت المتسابقة "م. ه" من مؤسسة سكيكدة العقابية.
وعادت المرتبة الثانية للمتسابقة "ب. ه" من مؤسسة سعيدة، بينما حلّت النزيلة "ل. م" من مؤسسة تاجنانت العقابية، ثالثة.
وتخلل حفل الاختتام، قراءة قصائد شعرية وقصصية وأداء أناشيد دينية، وجرى تكريم الفائزين بهدايا رمزية.
بالتزامن، تمّ تكريم حفظة القرآن من فئة ذوي الهمم والأحداث والنساء.
