الاحتلال الصهيوني يغلق المخابز ويمنع إدخال الطحين إلى قطاع غزة لترسيخ سياسة التجويع

أكد المكتب الإعلامي بغزة, اليوم الثلاثاء, أن الاحتلال الصهيوني أغلق المخابز ومنع دخول الطحين والمساعدات الإنسانية والوقود على مدار شهر كامل, بهدف ترسيخ سياسة التجويع وتعميق الكارثة الإنسانية.
وذكر المكتب الإعلامي في بيان له, أن الاحتلال أقدم على ارتكاب جريمة جديدة بحق أكثر 2,4 مليون فلسطيني في القطاع, عبر منعه التام لإدخال الطحين والمساعدات الإنسانية والوقود على مدار شهر كامل, مما أدى إلى "توقف جميع المخابز بشكل تام وتعميق أزمة المجاعة التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن".
وأشار المكتب, إلى أن هذا "الإجراء الإجرامي يهدف إلى استكمال فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني", من خلال سياسات التجويع الممنهجة وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم الإنسانية, في "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تجرم استخدام التجويع كأداة حرب ضد السكان المدنيين".
وفي هذا الصدد, أدان المكتب هذه الجريمة النكراء, داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "التدخل العاجل والفوري" لوقف هذه الجريمة والضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية والطحين دون قيود أو شروط ووقف استخدام الغذاء والوقود كأدوات للابتزاز السياسي والعقاب الجماعي.
يشار إلى أن الكيان الصهيوني استأنف في 18 مارس عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين, بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي. وتنصل الاحتلال من الدخول في ترتيبات المرحلة الثانية في خرق للاتفاق, كما أوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وصعد من جرائمه بحق الفلسطينيين.