الإذاعة الجزائرية
أكد المحلل السياسي الدكتور حكيم بوغرارة، أن الجزائر أصبحت تلعب دورًا محوريًا في معالجة مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح بوغرارة خلال مشاركته هذا الاثنين في برنامج "فوروم الأولى" للقناة الإذاعية الأولى أن "مشروع القرار الذي قدمته الجزائر بشأن حظر الألغام المضادة للأفراد، والذي صادق عليه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مستوحى من التجربة الجزائرية المريرة مع الألغام، ويأتي في سياق إقليمي ودولي يشهد عودة الصراعات واللجوء إلى مثل هذه الأسلحة، وإن كان ذلك بطرق غير معلنة".
كما أشار أن "هذا القرار سيُسهم في الحد من الآثار السلبية لهذه الممارسات، ويمنح الهيئات القضائية الدولية إمكانية استقبال شكاوى من مختلف بؤر التوتر، خاصة أن الدول التي تستخدم هذه الأسلحة تحاول التنصل من مسؤولياتها".
وفي السياق الإفريقي، أوضح بوغرارة أن "عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تميزت بمواقف داعمة للقضايا الإفريقية، وكشفت عن مظالم تاريخية تعرّضت لها القارة، لا سيما بسبب الاستعمار ونهب الثروات".
كما أضاف أن "الجزائر تلعب دورًا فاعلًا في مختلف هياكل الاتحاد الإفريقي، ما يشكل قيمة مضافة لدول القارة، التي أصبحت تدرك أهمية وجود الكفاءات الجزائرية في تمثيل إفريقيا، وهو ما ينعكس في الدعم المستمر لترشيحات الجزائر ومبادراتها على المستوى القاري والدولي".
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس الأمة، الدكتور محمد عمرون، في مداخلته ضمن برنامج "فوروم الأولى"، أن "هناك فجوة عميقة بين القانون الدولي، والمؤسسات القضائية، وبين الممارسات التي تنتهجها بعض القوى الكبرى، والتي باتت تتنكر للقيم والمبادئ التي طالما رفعتها شعارًا".
وأوضح أن "صوت الجزائر يتميز بثلاث نقاط رئيسية ركزت عليها منذ عام 2019: الدعوة إلى إدارة العلاقات الدولية وفق أسس قانونية ومؤسساتية واضحة. المطالبة بإصلاح عميق وشامل للمؤسسات الدولية التي أصبحت غير قادرة على أداء مهامها بالشكل المطلوب. والسعي إلى إصلاح هياكل الاتحاد الإفريقي، وتبني حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، وتعزيز حضور القارة في النظام الدولي".
وختم الدكتور عمرون بالتأكيد على أحقية الدول الإفريقية في الحصول على عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن الجزائر تمتلك جميع المؤهلات لتكون ممثلة وصوتًا ناطقًا باسم القارة داخل منظمة الأمم المتحدة.
