ينظم المعهد العسكري للوثائق والتقويم والإستقبالية لوزارة الدفاع الوطني, يومي 8 و9 أفريل الجاري, بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس, ملتقى بعنوان "تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني: بين التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية", حسب ما أفاد به اليوم الثلاثاء بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وقد أشرف على افتتاح مراسم هذا الملتقى, الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني, اللواء محمد الصالح بن بيشة, بحضور مستشار السيد رئيس الجمهورية المكلف بشؤون الدفاع والأمن, الى جانب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ومدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة وكذا رؤساء دوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وإطارات سامية في الدولة.
وفي كلمته الإفتتاحية, أكد الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني أن "مخرجات هذا الملتقى العلمي ستكون لبنة أخرى في توحيد الجهود وتعزيز الجبهة الداخلية أمام التهديدات التي تستهدف وطننا", معربا عن يقينه بأن هذا الملتقى سيكلل بتوصيات ومقترحات من شأنها "توحيد الجهود وتحديد عناصر استراتيجية وطنية من أجل تعزيز الجبهة الداخلية, والتي ستتهدم أمامها كل المحاولات الرامية للمساس بالوحدة والأمن الوطنيين".
من جانبه, قدم مدير المعهد العسكري للوثائق والتقويم والإستقبالية لوزارة الدفاع الوطني, في كلمة له بالمناسبة, "قراءة للسياق الدولي والإقليمي" الذي يشهد -مثلما قال- "تحولات متسارعة وعميقة تتسم باللاإستقرار وتصاعد التوترات والأزمات, مما يتطلب توحيد جهود الجميع لتحقيق تلاحم متين يخدم وطننا ومصالحه العليا".
كما شهد الملتقى "مناقشات مفتوحة وتدخلات للمختصين والمشاركين عكست الأهمية البالغة لموضوع تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني, خاصة ما يتعلق بتحديد عوامل تقوية الوحدة والسلم المدني وغرس شعور الفخر والانتماء إلى الوطن", إلى جانب إلقاء جملة من المحاضرات نشطها باحثون ومختصون في مختلف القطاعات تناولت مواضيع ذات الصلة, على غرار "التلاحم وترسيخ المواطنة في البرامج الدراسية, دور الدبلوماسية الجزائرية في ترقية الهوية الوطنية, استراتيجية التنمية الإقتصادية وأثرها على تقوية الجبهة الداخلية".
ويهدف هذا الملتقى على مدار يومين إلى "حصر التحديات والتهديدات التي تواجه التلاحم الوطني وتحديد الفرص المتاحة لإشراك كافة الأطراف الفاعلة وكذا كيفيات تقوية الجبهة الداخلية"، وفقا لبيان وزارة الدفاع الوطني.