"اليونسكو" تعتمد قراراً ثالثاً لصالح فلسطين

اعتمد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، قراراً ثالثاً خاصاً بدولة فلسطين بعنوان "تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة فيما يخص جميع جوانب مهمة عمل اليونسكو".  

أتىى ذلك، اليوم الجمعة، في الدورة الـ 221 لمجلس اليونسكو التنفيذي المنعقد بباريس.

وجاء ما تقدّم، بعد اعتماد قرارين سابقين، بالإجماع وهما: فلسطين المحتلة،  والمؤسسات الثقافية والتعليمية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنّ القرار يؤكد ضرورة وقف الاحتلال الصهيوني للانتهاكات العدائية، وانتهاك حرية حركة الأفراد ومواد الإغاثة الإنسانية وضرورة استدامتها لنجاح تنفيذ برنامج المساعدة الطارئة.

ويدعو القرار جميع الدول الأعضاء والجهات المانحة ذات الصلة إلى زيادة التمويل لبرنامج المساعدة الطارئة لغزة من أجل إعادة بناء قطاع غزة.

وأكّد ضرورة مواصلة اليونسكو رصد الوضع في جميع مجالات ولاية عمل المنظمة، ومواصلة تحديث خطة العمل مع التنفيذ الفوري لعملية إعادة الإعمار ومع مراعاة الاحتياجات الناشئة.

ودعا أيضاً إلى اتخاذ إجراءات فورية لرصد أضرار التراث الثقافي وتوثيق الدمار للمواقع التاريخية والدينية.

ويدعو القرار كذلك إلى تعزيز سلامة الصحفيين في قطاع غزة من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي واحترام تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2222/2015.

ورحّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، باعتماد هذا القرار، وأكدت أن هذه القرارات مهمة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في مجالات عمل اليونسكو كافة.

وهذا خاصةً في ظل ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم منذ النكبة عام 1948، ولا سيما في قطاع غزة، وحرب الإبادة المستمرة والممنهجة، وانتهاكات التعليم.

ولفتت الوزارة إلى استمرار منع (الأونروا) من مواصلة عملها الأساسي في الأرض الفلسطينية المحتلة في تجاهل تام للقانون الدولي وأحكام اليونسكو، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية،  والفتوى القانونية، وقرارات الجمعية العامة.

وأشارت إلى أنّ اعتماد هذه القرارات يعد شاهدا على إمكانية المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته،  بما فيها من خلال مواجهة الانتهاكات ورصد الأضرار لتنفيذ

خطة عمل عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي وتاريخه المهدد بالخطر من الاحتلال الصهيوني، وإعادة بناء قطاع غزة وتنميته في المجالات ذات العلاقة كافة.

ووفق الوزارة الفلسطينية، فإنّ أهمية القرار تكمن في دعوة اليونسكو لتنفيذ خطة عمل لبرنامج مساعدة عاجلة في قطاع غزة، وإدانة الاستهداف المتعمد للطلبة والمعلمين والعلماء والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة.

وأيضاً الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية ومراكز الإعلام والمدارس والجامعات ومواقع التراث الثقافي في قطاع غزة وتدميرها من قبل الاحتلال الصهيوني.