شهدت "تولوز" الفرنسية، الجمعة، نفساً جديداً من مسيرة الحرية التي انطلقت في الثلاثين مارس الماضي من "إيفري" الفرنسية باتجاه المغرب.
وكان الموعد مع نشاط مكثّف ملأ مدينة "تولوز" الفرنسية، وتضمّن عدّة أنشطة تحسيسية حول القضية الصحراوية ومعاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان المتحدث باسم "مسيرة الحرية"، محمد علي، أنّ الموعد شهد سلسلة مؤتمرات صحفية.
وعرفت المسيرة تواصلات مع المنظمات النقابية والسياسيين والمسؤولين المنتخبين.
وضمّت المسيرة متضامنين بقيادة الناشطة الفرنسية كلود مونجان، زوجة المعتقل السياسي الصحراوي النعمة اسفاري.
وجرى تنظيم ورشة عمل للشباب ركزت على ثقافة الجمهورية الصحراوية وشعبها.
وتمّ توجيه رسائل دعم ومساندة إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بسجون المحتل المغربي.
واختتمت الفعاليات بعرض الفيلم الوثائقي الموسوم "الحياة تنتظر: الاستفتاء والمقاومة في الصحراء الغربية".
وجرى أيضاً تنظيم مناقشة مفتوحة مع الجمهور، احتضنتها سينما "لوتوبي" بالمدينة.
الفيلم الوثائقي تضمّن شهادات مجموعة من النشطاء والفنانين الصحراويين حول أربعة عقود من وعد شعب بالحرية واستقلال بلادهم.
وسلّط الوثائقي الضوء على راهن الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا.
وأحال على أدوار الناشطين الحقوقيين في التشبث بحق الشعب الصحراوي في الاستفتاء الموعود من أجل تقرر مصيره.
ولفت الوثائقي إلى دور المجتمع المدني الصحراوي في مواصلة المقاومة المدنية وعمل النشطاء الحقوقيين في الأراضي المحتلة.
وهذا رغم مخاطر الاحتجاز والتعذيب إلى جانب اهتمام جيل الشباب بالمقاومة المدنية السلمية والإبداعية من أجل قضية تقرير المصير.
وكشف الوثائقي صفحات عن تعرّض الشباب الصحراوي إلى التعذيب والاختفاء القسري على أيدي السلطات المغربية.
وركّزت التدخلات التي أعقبت بث الفيلم الوثائقي، على مسألة وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في عام 1991.
وتطرقت أيضاً إلى الوعود الأممية التي لا تزال معلقة بخصوص تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.