الإذاعة الجزائرية
قال المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر قصفها لسوق شعبي ومطعم مكتظ بالنازحين في مدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 32 فلسطينيا وإصابة 90 آخرين، تمثل تصعيدا في عمليات الإبادة والتطهير العرقي.
وأضاف المجلس، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الساعات الماضية شهدت تصعيدا خطيرا للعدوان الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث ارتكب جيش الاحتلال سلسلة مجازر بحق المدنيين، لافتا إلى أن استهداف الأماكن العامة والمكتظة بالمدنيين، جريمة جديدة وفصل من فصول حرب الإبادة الجماعية.
كما اعتبر أنها سياسة ونهج متعمد بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال القصف العشوائي، والترويع اليومي والتجويع الذي لا يفرق بين طفل وامرأة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والأخلاق الإنسانية، والرسالات السماوية والأعراف الإنسانية.
وأدان المجلس الوطني الفلسطيني، الدول التي ما زالت تدعم الاحتلال الصهيوني المتطرف سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا، وتزوده بالسلاح والمعلومات رغم إدراكها الكامل لحجم الجرائم المرتكبة بحقالفلسطينيين، وقال أن هذا الدعم إسهام مباشر في تصعيد الإبادة الجماعية، وتبرير المجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل.
وخاطب المجلس، ضمير العالم، مذكرا المجتمع الدولي بأن صمته ومواقفه السلبية تجاه جرائم الحرب الصهيونية، وامتناعه المتعمد عن محاسبة قادة الاحتلال، إنما يشكلان غطاء للاستمرار في سفك الدماء الفلسطينية، واستشهاد عشرات المواطنين يوميا.
وحمل، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، مطالبا المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك الفوري لوقف العدوان الوحشي والقتل، وفتح تحقيق في هذه المجازر، وبتوفير حماية دولية فورية للفلسطينيين في غزة، الذين يعيشون ظروف كارثية قاتلة في ظل حصار غير إنساني.
