وزير الثقافة والفنون يعلن عن تأسيس جائزة "لخضر حمينة للإبداع"

وزير الثقافة والفنون
30/05/2025 - 09:32

أعلن وزير الثقافة والفنون زهير بللو ، يوم الخميس, عن تأسيس "جائزة لخضر حمينة للإبداع, تكريما لمسيرة هذا المخرج العالمي و تشجيعا للمواهب السينمائية والمشهد السينمائي في الجزائر الذي يعرف انبعاثا مشهودا في السنوات الأخيرة".

وسيتم تسليم هذه الجائزة  كل سنة لأفضل الأفلام في صنف الروائي  الطويل والروائي القصير و الوثائقي إضافة الى تخصيص جوائز في السيناريو والتمثيل والاخراج.

جاء ذلك بمناسبة عرض  النسخة المرممة للفيلم التاريخي "وقائع سنين الجمر" لمخرجه الراحل محمد لخضر حمينة (1934- 2025) في إطار حفل تأبيني تكريمي بمناسبة مرور خمسين سنة على تتويجه بالسعفة الذهبية بمهرجان "كان" 1975.

ونظمت وزارة الثقافة والفنون هذا الحفل التأبيني بحضور رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري, ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية زهير بوعمامة, الى جانب وزير الثقافة والفنون  زهير بللو, ووزير المجاهدين وذوي الحقوق,  العيد ربيقة, ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي, السيد محمد بوخاري, ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني.

ووصف الوزير بللو المخرج حمينة ب "الشخصية الاستثنائية التي أثرت المشهد الثقافي برؤي ة ثاقبة ومتجددة", معتبرا أنه "آمن بالجزائر عميق الايمان فصارت بوصلته ودليله" و أن أعماله "سكنت الذاكرة والوجدان".

و قال بللو إن رحيل حمينة "يضع على عاتقنا مسؤولية الاحتفاء بإرثه", مذكرا بالمناسبة بأن المعهد الوطني العالي للسينما بالقليعة يحمل اسم هذا المجاهد والفنان منذ تأسيسه وذلك بتوجيه من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.

وتابع جمهور الحاضرين طيلة 3 ساعات, النسخة المرممة لفيلم "وقائع سنين الجمر", التي انجزت بتمويل من مؤسسة "لوكاس فاميلي" ضمن "مشروع أفريكن فيلم هيريتيج" الذي بادرت به كل من "وورلد سينما بروجاكت" و المؤسسة الأفريقية للمخرجين واليونسكو وبالتعاون مع سينماتيك بولون Bologne.

و تجلت في النسخة المرممة جماليات الصورة السينمائية التي اشتغل عليها الراحل حمينة ومنحها عنايته واهتمامه وأظهرت عبقريته كصانع لمشهدية سينمائية ملهمة وحاملة لخطاب فني وشاعري عميق.

ويعتبر الفيلم ملحمة سياسية تاريخية تروي مأساة الشعب الجزائري وظروفه المعيشية تحت نير المستعمر الفرنسي الذي انتهج سياسة الأرض المحروقة لتشتيت الأسر الجزائرية وحرمانها من اراضيها ممارسا أبشع أنواع الظلم والتمييز ضدهم, وقد صور حمينة مظاهر تلك الوقائع المؤلمة بفنية عالية مبرزا أيضا كيفية تشكل الوعي الوطني.

وشارك في الفيلم عدة وجوه فنية على غرار العربي زكال, حسان حسني, سيد علي كويرات, كلثوم, نادية طالبي, يحي بن مبروك, شيخ نور الدين, بوعلام رايس و غيرهم.

وتم بالمناسبة عرض وثائقي قصير من إنتاج اسرة الفقيد بعنوان "رجل استثنائي" تبعته قراءة شعرية بصوت الفنانين حسان كشاش ومحمد محبوب لبعض القصائد الشعبية التي وردت في افلام حمينة على غرار "سنين النار" و"العاصفة".

المصدر
وأج