سايحي يشارك في مؤتمر الصحة الواحدة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا 

يشارك وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بدءاً من اليوم السبت بتونس، في المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

أتى ذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

ويعرف المؤتمر الذي يستمر يومين، 17 دولة و40 مسؤولاً رفيع المستوى، بينهم وزراء الصحة، الفلاحة، البيئة، اضافة إلى خبراء ومختصين.

ويُقام المؤتمر بدعم من منظمات دولية على غرار المنظمة العالمية للصحة، المنظمة العالمية الغذاء والبنك الدولي.

وتجسّد المشاركة، التزام الجزائر بدورها الريادي في المنطقة، وسعيها الدؤوب للمساهمة الفعالة في وضع إطار إقليمي موحد يضمن الأمن الصحي.

وتتطلع الجزائر لتفعيل إطار يستجيب لتطلعات شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بناء أنظمة صحية وعادلة ومستدامة.

وتندرج مشاركة الجزائر، في إطار دعمها المستمر لمبادرة الصحة الواحدة (One Health)، التي باتت تشكل ضرورة حتمية في ظل التحديات.

وتكمن أهمية التحديات في ظلّ الراهن الصحي والبيئي وتفشي الأمراض ذات المنشأ الحيواني، والتغيرات المناخية، والتدهور البيئي.

ما تقدّم، يستدعي "توحيد الجهود وتنسيق السياسات عبر مختلف القطاعات".

وتعكس مشاركة الجزائر "التزامها الراسخ بمقاربة شمولية وتكاملية تجمع بين الصحة العامة، الصحة الحيوانية، البيئة، الغذاء، الفلاحة، التجارة والصناعة.

وهذا من أجل مواجهة المخاطر الصحية المعقدة والمتشابكة".

ومن المنتظر أن يلقي سايحي مداخلة محورية يستعرض فيها التجربة الجزائرية في مجال تفعيل مقاربة الصحة الواحدة.

وسيركّز سايحي على انشاء آليات التنسيق بين مختلف القطاعات، واعتماد سياسات وقائية في مجالات الرصد الصحي المبكر، ومكافحة الأمراض المشتركة.

وتمتد الآليات لتشمل تطوير أنظمة الإنذار والاستجابة السريعة، بما يعزز القدرة على مواجهة الأزمات الصحية المحتملة.

وجاء في بيان لوزارة الصحة، أنّ سايحي سيطرح "المبادرات الوطنية الهادفة إلى تحسين منظومة الصحة العمومية، وتعزيز الأمن الغذائي".

وسيرافع الوزير للحفاظ على الموارد البيئية، انطلاقاً من قناعة الجزائر بأن صحة الإنسان لا تنفصل عن صحة الحيوان والبيئة.

وهي رؤية تتماشى مع التوجهات الدولية الحديثة.

يُشار إلى أنّ سايحي التقى نظيره التونسي، مصطفى الفرجاني، حيث تباحثا "سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي وتبادل الخبرات".