أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون اليوم الخميس بالأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين"، على مراسم تخرج الدفعة الـ56 من التكوين الأساسي والدفعة الـ18 من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة الـ09 لضباط دورة الماستر، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في البيان انه " تتويجا لحفلات التخرج السنوية للدفعات بمؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي، أشرف السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، صباح اليوم الخميس 10 جويلية 2025، بالأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين"، على مراسم تخرج الدفعة السادسة والخمسين (56) من التكوين الأساسي والدفعة الثامنة عشر (18) من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة التاسعة (09) لضباط دورة الماستر".
وكان في استقبال السيد رئيس الجمهورية بالمدخل الرئيسي للأكاديمية الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مرفوقا بالسيد الفريق، قائد القوات البرية، واللواء قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال.
وفي المستهل وبعد مراسم الاستقبال- يضيف البيان - "استمع السيد رئيس الجمهورية للنشيد الوطني وقدمت له تشريفات أدتها تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي، ليحيي بعدها مستقبليه، كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات، الحرس الجمهوري والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى.
وعند مدخل الأكاديمية، "وقف السيد رئيس الجمهورية وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل "هواري بومدين"، الذي تحمل الأكاديمية اسمه ووضع إكليلا من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد لاسمه وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، ليستمع بعدها إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة".
وبعدها وبساحة العلم، " أشرف السيد رئيس الجمهورية على مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2024-2025، والتي استهلت بتفتيش التشكيلات العسكرية المصطفة بساحة العلم، قبل أن يلقي السيد الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كلمة شكر من خلالها السيد رئيس الجمهورية على تفضله بالإشراف على مراسم حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال والذي يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 63 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، هذه القلعة التكوينية العريقة التي تضطلع على غرار باقي المؤسسات التكوينية للجيش الوطني الشعبي بتخريج إطارات، متسلحين بمختلف أنواع العلوم، ومتشبعين بالقيم الوطنية والجمهورية، ومدركين لكافة السياقات والتحولات التي يعرفها عالم اليوم".
وفي هذا السياق، "أكد السيد الفريق أول على حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على إيلاء الاهتمام اللازم والرعاية الكاملة لمنظومة التكوين العسكري في الجيش الوطني الشعبي، من خلال توفير كافة الإمكانيات البشرية والبيداغوجية والمادية الضرورية لضمان تكوين نظري وتطبيقي ثري، إيمانا بأن التكوين الجيد للمورد البشري هو حجر الزاوية لنجاح مشروع بناء جيش قوي ومهاب الجانب، قادر على رفع التحديات الأمنية المستجدة وكسب رهاناتها، وضمان التكيف الناجع مع التحولات الجيو-إستراتيجية الحاصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
السيد الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، "أشاد في كلمته ببطولات الآباء والأجداد الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استرجاع الحرية والاستقلال، مطالبا الجميع بالمحافظة على هذه الوديعة الغالية، وكذا التحلي بالإرادة العالية والعزيمة القوية من أجل تجسيد نهضة الجزائر المنشودة، مع كل ما يتطلبه ذلك من الوعي بأهمية تعزيز الجبهة الداخلية ورص الصفوف، لمواجهة كافة التهديدات المحتملة بالفعالية اللازمة والنجاعة المطلوبة".
ومن جهته "تطرق قائد الأكاديمية، في كلمته، إلى تخرج نخبة جديدة من إطارات الجيش الوطني الشعبي تلقوا تكوينا عسكريا وعلميا نوعيا مصقولا بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن، يجعلهم جاهزين لممارسة مهامهم المستقبلية بكل جدارة واقتدار".
واشار ذات المصدر ،انه بعد أداء المتخرجين للقسم، "قام السيد رئيس الجمهورية بتقليد الرتب وتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل، حيث سلم الشهادة للمتفوق الأول من ضباط دورة الماستر وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية، كما سلم الشهادة للمتفوق الأول من التكوين العسكري المشترك القاعدي من الدول الصديقة والشقيقة، ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الآخرين".
وتواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية، ليتقدم المتفوق الأول من الدفعة السادسة والخمسين (56) من التكوين الأساسي، طالبا من السيد رئيس الجمهورية الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد العميد حسين بن حديد، وليقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل.
إثر ذلك "أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض، فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم، الكاراتيه والكونغ فو والتايكواندو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح، تمارين كمال الأجسام واجتياز حواجز نارية، ثم تشكيل لوحات بالألوان الوطنية، بالإضافة إلى تنفيذ تمرين قتالي بياني من تنفيذ مفرزة مختلطة لطلبة الأكاديمية".
كما شهد حفل التخرج "مشاركة القوات الجوية من خلال استعراضات جوية لتشكيلات الطائرات المقاتلة وكذا تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو.
ليتابع بعدها السيد رئيس الجمهورية، من خلال شاشة عملاقة، البث المباشر لتمارين بيانية نفذت في عرض البحر من طرف القوات البحرية، متمثلة في "تحرير رهينة على البر انطلاقا من البحر". بعد ذلك وعقب استعراض في القفز المظلي، تقدمت مجموعة العلم متبوعة بتشكيلات الطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري القاعدي المشترك باستعراض عسكري تحت إيقاع الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري".
وبالمجمع البيداغوجي الشهيد ديدوش مراد، تابع السيد رئيس الجمهورية نشاطات المعرض العلمي المنجز من قبل الطلبة المتخرجين.
وفي الأخير "قام السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني بتكريم عائلة المجاهد العميد حسين بن حديد، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية".