المغرب يتلقى صفعتين في أسبوع واحد من قمتي "السادك" و "تيكاد 9"

الصحراء الغربية
21/08/2025 - 15:47

تتوالى الهزائم المدوية لدبلوماسية الإحتلال المغربي في المحافل الدولية في ظل فشله الذريع في "شرعنة" احتلاله للصحراء الغربية, حيث تلقى نظام المخزن في ظرف أسبوع واحد صفعتين, واحدة من مجموعة "السادك" وأخرى من قمة "تيكاد 9" التي تشارك فيها الجمهورية الصحراوية تحت حراسة أمنية مشددة من بلطجة الإحتلال.

الصفعة الأولى كانت من مجموعة تنمية دول الجنوب الإفريقي (السادك, 16 دولة عضو), بعد أن صادقت يوم الأحد على مذكرة تفاهم مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, مجددة بشكل واضح وصريح دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال, وفق ما تضمنه البيان الختامي لقمتها التي انعقدت بمدغشقر.

أما الصفعة الثانية المدوية التي لم يستفق منها لحد الساعة, فقد جاءت من اليابان, حيث تشارك الجمهورية الصحراوية بوفد رفيع المستوى في الدورة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا "تيكاد 9" التي انطلقت أشغاله أمس الأربعاء بمدينة يوكوهاما, لتعود أبواق المخزن صاغرة إلى جحورها, وهي التي شنت حملة من الأكاذيب حول رفض المشاركة الصحراوية في هذا التجمع الإقتصادي الهام.

وما أفقد النظام المغربي صوابه فعلا في قمة "تيكاد 9" هو الخريطة التي نشرتها اليابان على الصفحة الرسمية لهذا الموعد على منصات التواصل الإجتماعي وكذا الخريطة الإشهارية للتبادل الثقافي بين اليابان وبعض البلدان الإفريقية, والتي تظهر فيها الحدود الدولية للصحراء الغربية على غرار باقي دول القارة. خريطة تداولها العديد من الأحرار المغاربة لفضح "الإنتصارات" الوهمية التي يروج لها المخزن.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية, أشاد سفير الجمهورية العربية الصحراوية في أنغولا وناميبيا, حمدي ميارة, بالإنتصارات المتتالية للقضية الصحراوية في المنابر والمحافل الدولية, وهذا رغم سياسة الرشاوى والإبتزاز التي ينتهجها المغرب لتحصيل "مكاسب" غير قانونية, مؤكدا أن جل الدول الإفريقية ترفض تكريس الواقع الإستعماري في الصحراء الغربية.

وتابع يقول : "في الوقت الذي لم يستيقظ فيه المخزن من الصدمة الأولى بمناسبة قمة السادك, حتى فقد صوابه تحت وقع الصدمة الثانية بعد مشاركة الجمهورية الصحراوية, العضو المؤسس للإتحاد الإفريقي, في قمة تيكاد 9, رغم محاولاته لإقناع اليابان باستبعاد بلادي".

ولعل صورة الحراسة الأمنية المشددة التي وفرتها السلطات اليابانية للوفد الصحراوي رفيع المستوى لحمايته من "قرصنة" الإحتلال المغربي, الذي يكابر ولا يريد أن يعترف بالحقيقة الوحيدة الساطعة وهي أن الجمهورية الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها, أذلت كثيرا النظام المخزني وكشفت حقيقة شطحات دبلوماسيته "المخزية" التي تقوم على البلطجة.

ليبقى التساؤل قائما: إذا كان "دبلوماسيو" المغرب يعتدون على نظرائهم الصحراويين في تجمعات دولية و أمام كاميرات العالم كما حصل العام الماضي في قمة "تيكاد 8", فكيف هو الحال مع المدنيين والحقوقيين الصحراويين في الإقليم الذي تفرض عليه سلطات الإحتلال حصارا عسكريا و إعلاميا مشددا, وفي ظل غياب آلية دولية لرصد و توثيق الانتهاكات الحقوقية؟

المصدر
وأج