دعا رئيس الوزراء القطري, الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني, اليوم الأحد في مستهل اجتماع وزاري تحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالعاصمة القطرية الدوحة, إلى اتخاذ "إجراءات حقيقية وملموسة" لمنع "تمادي" الكيان الصهيوني بعد الهجوم الأخير على بلاده.
وقال رئيس الوزراء القطري, في كلمة خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة المرتقبة غدا الإثنين, "يجب علينا عدم السكوت والتهاون أمام هذا العدوان البربري واتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة على مختلف الأصعدة لمنع مزيد من التمادي الذي إن تركناه لن يقف عند حد, وسنجد أنفسنا لا محالة أمام سلسلة لن تنتهي من الدم والخراب ولن يكون أحد بمنأى عن أذاها و مخاطرها".
وأضاف المسؤول القطري أن الهجوم الصهيوني على بلاده يعبر عن "غطرسة وتهور لانتهاك سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة ووسيط في عملية السلام، ويشكل تصعيدا خطيرا يهدد السلم والأمن والاستقرار الإقليمي ويقوض كل وأي جهود للتهدئة في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع أن ما يشجع الكيان الصهيوني على الاستمرار في هذا النهج هو "صمت بل بالأحرى عجز المجتمع الدولي عن محاسبته وعدم وجود عواقب لأي جريمة يرتكبها". واعتبر رئيس الوزراء القطري أن الوقت قد حان لتوقف المجتمع الدولي عن الكيل بمعايير مزدوجة، ومعاقبة الاحتلال على جميع الجرائم التي ارتكبها, مؤكدا أن قطر لن تتهاون مع أي انتهاك لسيادتها وتهديد أمنها الوطني، وستواجه أي تهديد بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
وشن الكيان الصهيوني الثلاثاء الماضي هجوما استهدف مقرات سكنية لقيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة الدوحة أثناء اجتماع لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ونجا وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية من الهجوم, فيما قتل خمسة من عناصر الحركة وأحد أفراد قوات الأمن الداخلي القطرية.
وبدأت في وقت سابق اليوم بالعاصمة القطرية, الدوحة, أشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستعقد غدا الاثنين, على خلفية الهجوم الصهيوني على قطر.