الاعتراف بدولة فلسطين: ترحيب فلسطيني بالخطوة التاريخية لبريطانيا وكندا وأستراليا المنسجمة مع مبادئ الشرعية الدولية

الاعتراف بدولة فلسطين: ترحيب فلسطيني بالخطوة التاريخية لبريطانيا وكندا وأستراليا المنسجمة مع مبادئ الشرعية الدولية

فلسطين
21/09/2025 - 21:17

رحبت أوساط سياسية فلسطينية، باعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا رسميا بدولة فلسطين، معتبرة هذا التطور الهام لصالح القضية، بأنه انتصار للحق الفلسطيني ولعدالة قضيته وخطوة منسجمة مع مبادئ الشرعية الدولية.

وأكدت الدول الثلاث في بيانات منفصلة اليوم الأحد، أن الاعتراف يأتي التزاما بمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتجسيدا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

ورحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بإعلان بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين المستقلة وذات السيادة رسميا، والاعتراف بتطلعات الشعب الفلسطيني مؤكدا ان هذا الاعتراف هو جزء من الجهود الدولية المنسقة لتهيئة المناخ المناسب لتنفيذ حل الدولتين.

وأعتبر أن قرارات الدول الثلاث "تشكل خطوة هامة وضرورية على طريق تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية"، مؤكدا أن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حريته وتجسيد استقلاله سيفتح المجال أمام تنفيذ حل الدولتين.

كما رحب نائب رئيس دولة فلسطين، حسين الشيخ، بهذا الاعتراف واعتبره "انتصارا للحق الفلسطيني ولعدالة قضيته".
وقال الشيخ في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي ، أن هذا الاعتراف يشكل "انتصارا دوليا للحق والحقوق والمعاناة والتشرد والقهر، وانتصارا للإنسانية وللعدل والسلام وحق الشعوب في تقرير مصيرها".

من جهتها وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قرارات الدول الثلاث ب"الخطوة الشجاعة "، التي تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والتي تنطلق من حرص تلك الدول على إنهاء الاحتلال الصهيوني وتحقيق السلام بما يضمن الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة والعالم.

كما رأت في القرارات "اعتراف بالحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، بما يسهم في حماية حل الدولتين من المخاطر الناجمة عن استمرار جرائم الاحتلال من إبادة وتجويع وتهجير وضم".

أيضا يمنح هذا الاعتراف - وفق ذات الوزارة - "زخما إضافيا للجهود الإقليمية والدولية من أجل تطبيق +إعلان نيويورك+ وتحقيق وقف فوري للحرب، وإعادة الاعتبار للقانون الدولي والشرعية الدولية في صناعة السلام بدلا من عنجهية القوة".

وتعليقا على قرارات بريطانيا وكندا وأستراليا، وإعلان عدد من الدول عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن هذا الاعتراف "يعد خطوة مهمة" في تثبيت حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهو استحقاق لنضال وصمود هذا الشعب وتضحياته على طريق التحرير والعودة.

وأوضحت أن هذه "الخطوة المهمة"، يجب أن تترافق مع إجراءات عملية، تقود إلى وقف فوري لحرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتصدي لمشاريع الضم والتهويد في الضفة والقدس، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساته إلى "عزل هذا الكيان المارق، ووقف كل أشكال التعاون والتنسيق معه، وتصعيد الإجراءات العقابية بحقه، والعمل على جلب قادته من مجرمي الحرب إلى المحاكم الدولية ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية".

للإشارة دعت دولة فلسطين في هذه المناسبة ، الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المبادرة للاعتراف والانحياز إلى القانون الدولي والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، والوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ بما يكفل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير أسوة ببقية شعوب العالم.
وتتجه الأنظار إلى خطوات مماثلة في الاعتراف بدولة فلسطين ، لكل من فرنسا، لوكسمبورغ، بلجيكا، البرتغال، مالطا، أندورا، وسان مارينو وإسبانيا.

للتذكير، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي نصا يدعم قيام دولة فلسطينية.
يذكر أن فلسطين تحظى باعتراف 149 دولة من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، لتبقى القضية في صدارة المشهد الدولي بانتظار خطوات إضافية من قوى كبرى لدعم الدولة الفلسطينية.

البرتغال تعلن الاعتراف رسميا بدولة فلسطين

أعلن وزير الخارجية البرتغالي، باولو رانغيل، اليوم الاحد، اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين.

وأكد السيد رانغيل، في تصريح له، أن بلاده تؤيد حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم.

وكانت بريطانيا وكندا وأستراليا قد أعلنت في وقت سابق اليوم اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة تاريخية هي انتصار للعدالة الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
 

 

المصدر
وأج