اليوم الوطني للصحة المدرسية: ضرورة تجسيد رؤية مشتركة نحو مدرسة سليمة وصحية

اليوم الوطني للصحة المدرسية
29/09/2025 - 16:51

أبرز وزير الصحة، السيد محمد صديق آيت مسعودان، اليوم الاثنين، الأهمية التي توليها الدولة للصحة المدرسية، مشددا على ضرورة بناء جبهة موحدة ومتعددة القطاعات، تعمل على تجسيد رؤية مشتركة نحو مدرسة سليمة وصحية.

وفي كلمة له خلال افتتاحه الطبعة الأولى من اليوم الوطني للصحة المدرسية، بحضور وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أشار السيد آيت مسعودان إلى العناية الكبيرة التي توليها الدولة لصحة الأجيال الصاعدة، باعتبارها "الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة والمستدامة".

وأوضح الوزير أن إحياء اليوم الوطني للصحة المدرسية يأتي تتويجا لبرنامج وطني مسبق، يهدف إلى تقييم النشاطات المسجلة في إطار البرنامج الوطني للصحة المدرسية وترقية صحة الطلبة المتمدرسين ورفاههم، مع تسليط الضوء على الرهانات الكبرى التي تواجه الصحة المدرسية وأثرها المباشر على المسارات التربوية والتحصيل العلمي.

واستعرض، في هذا الإطار، أهم ما تجسد في مجال العناية بالصحة المدرسية، على غرار "توفير 2093 وحدة كشف ومتابعة موزعة عبر مختلف ولايات الوطن، تعبئة 7176 إطارا صحيا من أطباء عامين وأطباء أسنان وممرضين وأطباء نفسانيين وأرطفونيين"، يضاف إلى ذلك "تغطية صحية وتلقيحات بلغت نسبتها 93 بالمائة خلال السنة الفارطة".

وبالمناسبة، دعا وزير الصحة كافة الفاعلين إلى جعل هذا اليوم "منطلقا لعمل منسق، مستدام و فعال، حتى تكون الصحة المدرسية رافعة أساسية لنجاح المنظومة التربوية وتحقيق أهداف التنمية الوطنية".

من جهته، لفت وزير التربية الوطنية إلى أن دور المدرسة يتجاوز تلقين المعارف ، بل هي "فضاء لإعداد أجيال متوازنة جسديا، نفسيا، ذهنيا وفكريا"، مضيفا أن قطاعه يؤمن بأن "الصحة ليست شأنا ثانويا أو عرضيا، ،بل هي جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، وشرطا لازما لنجاحها".

وانطلاقا من ذلك، يعمل قطاع التربية الوطنية على تحقيق جملة من الأهداف الكبرى، المتمثلة في "ترسيخ الثقافة الصحية في الوسط المدرسي، توحيد الجهود بين القطاعات وفي مقدمتها التربية والصحة، لضمان تنسيق فعال ودائم"

إلى ذلك، يسعى القطاع إلى "تعزيز الكشف المبكر والوقاية، خاصة من خطر "الثلاثي القاتل"، المتمثل في الشاشات والمحتوى الرقمي، المؤثرات العقلية والمخدرات"، مثلما أشار إليه السيد سعداوي، مذكرا برؤية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي جعل من الصحة والتعليم أولوية وطنية قصوى، بتأكيده على

أن بناء الجزائر الجديدة يمر عبر تنشئة إنسان سليم، متمكن من العلم والمعرفة.

وفي هذا المنحى، دعا وزير التربية الوطنية إلى إتباع هذا اليوم الوطني بتقييم دوري ومؤشرات قياس دقيقة لمدى تحقيق الأثر الإيجابي على صحة التلاميذ وتحصيلهم الدراسي.

وخلص السيد سعداوي إلى التأكيد على تطلع قطاعه إلى "تحويل الصحة المدرسية إلى ثقافة مجتمعية وبرنامج وطني دائم وتكامل الجهود مع استراتيجيات الصحة العمومية، بما فيها الوقاية من الأمراض وصحة الفم والأسنان، والدعم النفسي والاجتماعي".

يذكر أن إحياء فعاليات اليوم الوطني للصحة المدرسية عرف حضور رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي ورئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، البروفيسور عدة بونجار، علاوة على مختلف الفاعلين في هذا المجال.

المصدر
وأج