قامت اليومية الاسبانية "إلباييس", اليوم الخميس, بالترويج لوجهة الجزائر عبر صفحات ركنها الخاص بالرحلات "إلباييس فياخيس", وذلك للتعريف بما وصفته بـ "جوهرة غير معروفة، غنية بالتنوع وكنوز لم تستكشف بعد".
وقد حمل المقال, الذي حررته سارة اندرادي آباد, بعنوان "الجزائر، رحلة بين المعالم والصحراء وسرفانتس", حيث قدمت الجزائر على انها وجهة سياحية غنية تمزج بين التاريخ والثقافة والطبيعة والمناظر الخلابة.
ولاكتشاف خصائص الجزائر, فان الرحالة الخبيرة والكاتبة إيما ليرا, الروائية المؤرخة ومؤلفة رواية "الأسير", حول أسر سرفانتس بالجزائر, التي اقتبسها سينمائيا آليخاندرو امينابار, تقترح برنامجا سياحيا موجها للسياح يمتد على 12 يوما, في موعدين محددين (جانفي 2026 و مارس 2026) انطلاقا من العاصمة الجزائرية الى غاية عمق الصحراء.
وفي مستهل المقال الطويل، مرفوقا بصور لمواقع ومعالم تاريخية عبر مختلف ربوع الوطن, جاء في التقديم: "هل ترغب في رحلة فريدة بعيدا عن الطرق المعتادة؟ الجزائر ستكون بالنسبة لك لوحة بيضاء (...) وجهة يغيب عنها مصطلح المغامرة".
وابرزت اليومية المناظر الطبيعية الخلابة والتراث التاريخي الفريد للجزائر, الذي يمكن ملاحظته في اول محطة لهذه الرحلة الا وهي مدينة الجزائر وقصبتها العريقة, مع ازقتها اللامتناهية, إلى جانب "مغارة سرفانتس" الشهيرة المتواجدة بحي بلوزداد, التي وصفت بأنها "شاهد على تلك الحقبة المنسية".
وتضيف الكاتبة انه علاوة على العاصمة الجزائرية, "فان الجزائر تزخر بعديد المواقع المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي", مشيرة على وجه الخصوص الى الاثار الرومانية والضريح الملكي الموريتاني (قبر الرومية) بتيبازة وكذا المدينتين الأثريتين تيمقاد وجميلة.
وعلى امتداد الرحلة, يكتشف الزائر من خلال المقال, النطاق الجغرافي الواسع للجزائر وشساعة صحرائها, سيما عبر مدينة غرداية حيث يمكن الاستمتاع بوادي ميزاب وقصوره واسواقه التقليدية وكذا جمال واحات تيميمون (المدينة الحمراء) التي سميت هكذا بسبب مبانيها الحمراء وقصرها.
كما شغفت ايما ليرا بمدينة بني عباس المسماة "لؤلؤة الساورة" لما تزخر به من مناظر خلابة تتخللها واحات النخيل و الكثبان الرملية, لتنتهي الرحلة بمدينة تاغيت الجوهرة في عمق الصحراء الجزائرية.