المجلس الأعلى للشباب: مشاركة أزيد من 250 شابا في الطبعة الثانية من مخيم "صناع المحتوى"

المجلس الأعلى للشباب
06/10/2025 - 19:41

ينظم المجلس الأعلى للشباب أيام 9، 10 و11 أكتوبر الجاري، الطبعة الثانية من مخيم صناع المحتوى، بمشاركة أزيد من 250 شبابا وذلك بهدف "تحفيز الابتكار والابداع ونشر ثقافة الوعي الإعلامي وحماية صورة الجزائر من حملات التضليل"التي تستهدفها ، حسب ما أفاد به اليوم الاثنين بيان للمجلس.

وأوضح نفس المصدر أن  تنظيم هذه الطبعة، التي يحتضنها المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" يأتي في اطار"تنفيذ مخطط عمل المجلس الاعلى للشباب السنوي والمنبثق عن استراتيجية المجلس الرامية الى تعزيز التواصل بين الشباب والسلطات العمومية" وكذا "تعزيز اللحمة الوطنية من خلال فضاءات الحوار الحضاري والنقاش البناء مع الشباب الفاعل والمؤثر، بما يعزز القيم الوطنية ويساهم في ترقية المهارات المختلفة للشباب لاسيما الاجتماعية والتكنولوجية".

وسيجمع هذا المخيم، الذي يعد "منصة شبابية للأبداع والتدريب وفرصة عملية لتأطير المواهب على مدار 3 أيام ،أزيد من 250 شبابا من صناع المحتوى والمؤثرين الجزائريين وكذا عدد  من القامات الاعلامية الوطنية من داخل الوطن وخارجه".

ويرمي هذا اللقاء -حسب البيان- إلى "تمكين الشباب، صناع المحتوى من لعب دور محوري في ترسيخ السيادة الرقمية للجزائر عبر تطوير المهارات الابداعية والتقنية وكذا تأطير انتاج محتوى مسؤول يعكس القيم الوطنية ويساهم في مواجهة التحديات الاعلامية وتعزيز صورة الجزائر على المستويين الوطني والاقليمي وحمايتها من هجمات التضليل".

وبغية تجسيد هذا المسعى يبحث هذا المخيم -وفق نفس المصدر- سبل تحويل الشباب وصناع المحتوى من "مجرد مستهلكين للفضاء الرقمي الى فاعلين استراتيجيين في تعزيز السيادة الرقمية والتصدي لحملات التضليل" وذلك من خلال "حماية الهوية والسيادة الرقمية وتمكين الجيل الجديد من الادوات والمسؤولية وإبراز الجزائر كفاعل رقمي مؤثر والانتقال من الاستهلاك الى الابداع والانتاج ".

وتتضمن محاور نشاطات هذا المخيم 8 مواضيع من بينها "مسؤولية الكلمة في الإعلام  الرقمي"،الذي سيتطرق إلى " دور صناع المحتوى في صناعة الرأي العام وأهمية نشر المعلومات الدقيقة والايجابية كواجب وطني"، بالإضافة موضوع "الهوية الوطنية والاعلام "، الذي سيتوقف عند أهم الجوانب المتصلة ب"تعزيز الهوية الجزائرية عبر محتوى مبتكر وتسويق القيم الثقافية الجزائرية في الفضاء الرقمي"، إلى جانب "دور الاعلام في تعزيز الانتماء الوطني".

كما سيتم من خلال موضوع "التصدي للهجمات الاعلامية" تسليط الضوء على "فهم التحديات والهجمات التي تستهدف الجزائر و استراتيجيات  المواجهة وصياغة خطاب بديل" الى جانب موضوع "التضامن الاعلامي كجدار وطني دفاعي"، فيما يبحث موضوع "التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى ، أحدث الادوات والتقنيات الرقمية واستغلال الذكاء الاصطناعي لتعزيز الانتشار والتأثير".

وفي ذات السياق سيناقش موضوع "السلامة والامن الرقمي مبادئ الحسابات والمنصات الرقمية وسياسات وأليات الاستخدام الآمن للتطبيقات"، علاوة على "مواجهة مخاطر الاختراق وحماية المعطيات الشخصية "، فيما سيتطرق موضوع "الانفتاح الدولي وتجارب الآخرين" الى تجارب صناع المحتوى في الخارج وجعل هذا المخيم "منصة إقليمية ودولية بالإضافة الى الدبلوماسية الرقمية للشباب كأداءة لتعزيز صورة الجزائر".

وذكر المجلس الاعلى للشباب بأن تنظيم هذا المخيم يأتي في ظل "التحديات الرقمية التي تواجه الجزائر"، الأمر الذي يجعل من السيادة الرقمية "أولوية استراتيجية لضمان حماية الهوية الوطنية وصون الاستقرار"، لاسيما في ظل "انتشار المعلومات المضللة والهجمات الاعلامية".

وانطلاقا من هذه "الروية الاستراتيجية" يعمل المجلس الاعلى للشباب على "دعم صناع المحتوى وتمكينهم من تطوير أدواتهم من خلال برامج تكوينية و ورشات متخصصة وشراكات مع مختلف القطاعات والمؤسسات الوطنية".
 

المصدر
وأج