أشرف أبو عامر : ماحدث بالقطاع على مدار سنتين نكبة حقيقية غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية الحديث

كشف مستشار سفير دولة فلسطين بالجزائر، أشرف أبو عامر، عن حجم الدمار والإجرام الممنهج الذي ارتكبه المحتل الصهيوني بقطاع غزة، حيث بلغت نسبة الدمار الشامل 90 بالمئة، واعتبرها نكبة حقيقية غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية الحديث.

لدى استضافته هذا الثلاثاء ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الثانية، بمناسبة مرور سنتين على طوفان الأقصى، أكد أشرف أبو عامر أن الشعب الفلسطيني سطر ملحمة من الصمود في وجه الاحتلال الدموي الذي ألقى على القطاع 200 ألف طن من المتفجرات، خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام.

وأضاف قائلاً: "وصل عدد الشهداء الأطفال إلى 20 ألف شهيد و12 ألف شهيدة، وأبيدت حوالي 2700 أسرة ومسحت من السجلات المدنية، كما استشهد 460 شخصاً بسبب الجوع، واستشهد 254 صحفياً فلسطينياً."

أما على مستوى المرافق الرئيسية، فأبرز مستشار سفير دولة فلسطين بالجزائر، أشرف أبو عامر، قيام الاحتلال الصهيوني باستهداف 38 مستشفى دمّرها تدميراً كلياً وأخرجها عن الخدمة، كما ألحق بـ95 بالمئة من المدارس أضراراً مادية مباشرة، وبلغ عدد الجرحى 170 ألف جريح. واسترسل قائلاً: "بالنظر إلى هذه الأعداد المهولة نقول إننا أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الإنساني المعاصر، وهذا باعتراف منظمات إنسانية دولية."

وشدد ضيف الصباح على أن الكيان مارس على مدار سنتين هواية القتل والإعدام الممنهج ضد الشعب الفلسطيني لخدمة المشروع الصهيوني، وفق مجموعة من الأبعاد: بعد عسكري يعبر عنه نتنياهو وزمرته من اليمين الصهيوني النازي بممارسة القتل العمد والممنهج، أما البعد الثاني وهو البعد السياسي فتعبر عنه القوى الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة بدعم غير مشروط للكيان في المحافل الدولية، بالإضافة إلى البعد الثالث وهو البعد الإعلامي الذي تمارسه الكثير من القنوات الإذاعية والتلفزيونية الدولية التي تتخذ من تزييف الواقع منهجاً من أجل التغطية على الجرائم التي يمارسها الاحتلال الصهيوني.

وخلص إلى إبراز البعد الإنساني الذي يتضح من خلال الحصار الشديد على الشعب الفلسطيني وتجويعه، عبر حرمانه من المساعدات الإنسانية من مواد غذائية ومواد طبية.