أعلنت الوزيرة، المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، عن إطلاق المنصة الوطنية للخدمات الرقمية "قريبا"، والتي من شأنها توفير جميع الخدمات في فضاء موحد.
جاء ذلك في تصريح لها للصحافة، على هامش افتتاح الطبعة الرابعة لمعرض التجارة الالكترونية والخدمات الرقمية "إكسل إكسبو"، بحضور وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، آمال عبد اللطيف، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، وممثلين عن عدة دوائر وزارية.
وأوضحت السيدة بن مولود أن مصالح المحافظة السامية للرقمنة تضع اللمسات الأخيرة على المنصة التي أطلق عليها تسمية "دزاير سرفيسز" قبل إطلاقها عن قريب، مشيرة إلى أن المنصة ستجمع بين مختلف المنصات الخدماتية الموجودة من أجل تسهيل الولوج إليها بشكل أسهل.
من جهة أخرى، تعمل المحافظة على وضع حيز الخدمة النظام الوطني المعلوماتي، والذي يتكون من قاعدة البيانات الوطنية، والنظام الوطني للتشغيل البيني لضمان الربط بين مختلف الدوائر الوزارية والهيئات العمومية، إلى جانب النظام الوطني لتسهيل اتخاذ القرار.
ومن شأن هذا النظام توفير بيانات "موثوقة، محينة، مأمنة، ومنظمة"، تساعد أصحاب القرار على وضع السياسات العمومية ومتابعتها.
وفي هذا الإطار، كشفت الوزيرة عن إنجاز 46 عملية ربط بالألياف البصرية بعيدة الانترنت لفائدة مختلف الدوائر الوزارية والهيئات العمومية، من أجل ضمان نقل المعطيات من هذه الهيئات إلى قاعدة البيانات الوطنية وتسهيل عمليات اتخاذ القرار على أساسها.
وسمح ذلك بالشروع، بداية الاسبوع الجاري، في عملية ضخ المعلومات الحقيقية للدوائر الوزارية والهيئات العمومية في قاعدة البيانات الوطنية، تضيف الوزيرة التي لفتت إلى أن ذلك تم بفضل تفعيل مركز البيانات الوطني بالمحمدية (الجزائر العاصمة) في انتظار دخول المركز الثاني حيز لخدمة بالبليدة، حيث بلغت نسبة تقدم الاشغال به 75 بالمائة.
وفي ردها على سؤال يتعلق بالحوسبة السحابية "الكلاود"، أكدت السيدة بن مولود العمل على تشجيع الهيئات والمؤسسات الوطنية على توطين أنشطتها الرقمية في الجزائر، من أجل تكريس مبدأ السيادة الرقمية للبلاد.
وأشارت في هذا السياق إلى توفير كلاود موجه للدوائر الوزارية والهيئات التابعة للدولة، لا سيما تلك لا تملك بعد مراكز بيانات خاصة بها، إضافة إلى كلاود ثاني موجه للجمهور العام.