أشرف الوزير الأول، السيد سيفي غريب، اليوم الخميس بولاية الشلف، على تدشين وحدة لصناعة الحافلات والشاحنات ولواحق قطع غيار المركبات، بمصنع "بانغ- بو"، (PENG-PU) الكائن ببلدية أم الدروع، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها للولاية بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وخلال استماعه لعرض حول هذه الوحدة، أكد الوزير الأول أن هذا المشروع يصب في إطار تجديد الحظيرة الوطنية، عملا بتوجيهات وقرارات رئيس الجمهورية، ما من شأنه "المساهمة في تلبية حاجيات السوق الوطنية، حسب دفتر الشروط التي تم وضعه، بالتعاون مع كل المصنعين المحليين".
وأكد، في هذا الصدد، أن "مصالحه ستحرص على المتابعة الشخصية لكل ما يتعلق برفع نسبة الادماج، من أجل تجنب تكرار التجارب السابقة".
وفي هذا المنحى، دعا السيد غريب المصنعين إلى "إعداد قائمة لكل المكونات التي يتم استيرادها حاليا، بغية العمل على تصنيعها محليا، اعتمادا على مؤسسات وطنية، الأمر الذي سيدعم اليد العاملة الوطنية".
كما أكد، بالمناسبة، على "ضرورة العمل على رفع نسبة الإدماج، وفقا للمعايير الدولية، بحيث يمكن التحقق منها دون التشكيك في الأرقام"، ليشيد في هذا السياق بالتعهدات التي قدمها المصنعون والتي تندرج في إطار "مسعى وطني لإرساء صناعة حقيقية في كل المجالات".
وفي تصريح لوأج، أوضح المسير بهذه الوحدة الصناعية، السيد إلياس علي الواحد، أن هذه المنشأة المختصة في تصنيع الحافلات والشاحنات من شأنها المساهمة في دعم الحظيرة الوطنية بهذا النوع من المركبات، حيث تصل طاقتها الإنتاجية إلى "5000 شاحنة ونحو 3000 حافلة سنويا".
وقد حققت هذه الوحدة الصناعية نسبة إدماج "تبلغ 10 بالمائة، يجري العمل على رفعها إلى 40 بالمائة"، حسب ذات المسؤول.
للإشارة، تتواجد هذه الوحدة الصناعية بالسوق الوطنية منذ 1997 وتوظف أزيد من 300 عامل بمختلف فروعها و130 عاملا على مستوى فرع أم الدروع المتربع على مساحة تقدر ب 14.800 متر مربع.
يذكر أن الوزير الأول كان قد عاين في مستهل زيارته لولاية الشلف، المركب الصناعي التجاري "كابتان" التابع للمجمع العمومي "أغروديف"، والذي يعد أصلا مسترجعا في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بإعادة تأهيل وبعث الأصول الصناعية المصادرة بموجب أحكام قضائية نهائية.