5 اضطرابات جلدية تتشابه أعراضها

الطفح الجلدي
04/04/2022 - 21:54

بحث سريع على جوجل أو اعتماد تشخيص ذاتي لأحد الاضطرابات الجلدية أمر غير صائب بالتأكيد، وإذا لم تكن طبيب أمراض جلدية، فإن عوارض بعض الأمراض الجلدية تتشابه ولا يمكن التفريق بينها إلا من قِبل خبير. 

ولعل أكثر الأمراض اختلاطاً على المصابين به مرض الطفح الجلدي المزمن المعروف بحساسية الأرتكاريا أو خلايا النحل أو الشرى Hives.

من السهل الخلط بين أي مرض جلدي والتورمات الحمراء المثيرة للحكة التي تسببها الأرتكاريا؛ إذ تكون الأعراض عامة وشائعة نسبياً بين كثير من الاضطرابات الجلدية.

قد يبدو تفشي حساسية الأرتكاريا أو الشرى أمراً سيئاً في البداية، لكن من المحتمل ألا يستمر طويلاً: فقد تظهر الحالة في الصباح ثم تختفي تماماً بحلول منتصف اليوم عكس أمراض جلدية أخرى، حسب موقع مايو كلينك.

وعلى الرغم من توافر اختبارات لتأكيد الإصابة بالأرتكاريا، وإتاحة مضادات الحساسية بسهولة من دون الحاجة إلى وصفة طبية، لايزال التشخيص وتحديد العلاج أمراً صعباً. 

كيف تعرف إذاً ما إذا كنت مصاباً بالأرتكاريا أم مرض جلدي آخر؟ 

نستعرض في هذا التقرير 5 اضطرابات جلدية شائعة تشبه الأرتكاريا إلى حد كبير.

5. طفح الحر

يتسبب طفح الحر في ظهور تورمات حمراء مرتفعة، تشبه تلك التي تسببها الأرتكاريا، على البشرة، لكن التورمات الناتجة عن طفح الحر تكون عادةً أصغر حجماً من تلك الناتجة عن الأرتكاريا، حتى إنها تشبه البثور الصغيرة.

يحدث الطفح الحراري عندما تحبس المسام المسدودة (قنوات العرق) العرق أسفل الجلد. وتتراوح الأعراض بين بثور سطحية وانتفاخات مثيرة للوخز أو الحكة الشديدة، حسب ما نشره موقع How Stuff Work.

وعادةً ما تختفي معظم حالات طفح الحرارة في غضون يومين عند ترك العرق يجف بشكل طبيعي مع ارتداء ملابس فضفاضة ومن ثم خلعها، إضافة إلى السيطرة على درجة الحرارة كلما أمكن. 

ويمكن دهن مرطب بلا روائح متخصص أو كريم "هيدروكورتيزون" لتهدئة الاحمرار، لكن عليك أن تتجنب الأنواع الأخرى من المستحضرات أو المراهم، لأنها تهيج البشرة الحساسة.

 

4. التهاب الجلد التماسي

إن التهاب الجلد التماسي عبارة عن طفح جلدي يسبب الحكة نتيجة التلامس المباشر مع شيء يسبب الحساسية لجسمك، وضمن ذلك الصابون أو مستحضرات التجميل أو الروائح أو المجوهرات أو النباتات. 

ومن أعراضه: التورمات الحمراء التي يمكن أن تخلط بينها وبين أعراض الأرتكاريا؛ لكن الفرق بينهما هو أن أعراض الأرتكاريا تظهر في مناطق متعددة من البشرة، أما الطفح الناتج عن التهاب الجلد التماسي فيظهر فقط على المناطق التي تعرضت لمسببات الحساسية.

يستمر التهاب الجلد التماسي من أسبوعين إلى أربعة، وعادةً ما يُشفى من تلقاء نفسه.

3. العد الوردي

العد الوردي مرض جلدي شائع مثل حساسية الأرتكاريا. فهو يتسبب في احمرار الجلد وظهور شعيرات دموية، إضافة إلى انتفاخات صغيرة حمراء مليئة بالصديد في الوجه. إنها حالة جلدية مزمنة، مما يعني أن هذه الأعراض قد تظل متهيجة لأسابيع ثم تتلاشى.

قبل ظهور أعراض العد الوردي، ربما ستبدأ في ملاحظة احمرار وجهك بسهولة قبل أن ينتشر في سائر أنحاء الوجه، حسب موقع Healthline.

وعكس الأرتكاريا التي يمكن أن تؤثر على أجزاء مختلفة في الجسم، فإن العد الوردي يقتصر على الوجه.

لا يزال مُسبِّب حالة العد الوردي مجهولاً، ولكن قد تمتد جذوره إلى العوامل الوراثية مع البيئية، أو أداء التمرينات أو تناول الأطعمة الساخنة أو التعرض لأشعة الشمس أو الحرارة أو الإجهاد.

لا يوجد بعدُ علاج كامل للمرض، لكن توجد أدوية فموية وموضعية معروفة بأنها تخفف من حدته، من ضمنها تلك التي تستهدف أوعية دموية وأدوية أخرى تسيطر على البثور الناتجة عن الإصابة الخفيفة.

2. الإكزيما (التهاب الجلد التأتبي)

يشبه التهاب الجلد التأتبي، النوع الأكثر شيوعاً من الإكزيما، الأرتكاريا. إذ تنتج عنه بقع حمراء وانتفاخات صغيرة، إضافة إلى وجود حكة وتشقق بالجلد. غالباً ما تظهر تلك الأعراض خلف الركبة وحول الكاحلين والمعصمين وعلى الوجه والرقبة ومنطقة الصدر العلوية، ويمكن أيضاً أن تؤثر على المنطقة المحيطة بالعينين وضمن ذلك الجفون. 

وعكس الأرتكاريا، فإن الإكزيما لا تُعالج نفسها بنفسها.

ومع أن السبب الفعلي للإكزيما ليس معروفاً، فمن المعتقد أن له علاقة بالبشرة الجافة المتهيجة إضافة إلى فرط نشاط الجهاز المناعي، مما قد يؤدي بالجسم إلى إثارة ردود فعل تحسسية في وقت غير ضروري.

كما يرتبط أيضاً بشكل شائع بالبكتيريا المكورة العنقودية، التي من شأنها زيادة حدة الأعراض، بسبب الإجهاد والتعرق وجفاف البشرة وقلة الترطيب ودخان السجائر وأطعمة معينة والصوف أو الملابس المصنوعة يدوياً.

قد تبدو الإكزيما مثل الأرتكاريا على المستوى الظاهري، لكنها مختلفة تماماً فيما يتعلق بالعلاج. 

يقتصر العلاج على الأشياء التي تخفف من ألم الإكزيما، وضمنها كريمات الكورتيكوستيرويد ومضادات الهيستامين لتخفيف الحكة وتقليل الالتهاب ومحفزات المناعة. 

يُعرف أيضاً العلاج بالضوء بفعاليته في التعامل مع الإكزيما؛ نظراً إلى أن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تثبط من عملية الالتهاب.

1. النخالية الوردية

تبدأ النخالية الوردية، مثل الأرتكاريا والأمراض الجلدية الأخرى على هذه القائمة، ببقع حمراء كبيرة ومتورمة من الجلد. ربما يصاحبها أيضاً الصداع والحمى واحتقان الحلق وانسداد الأنف. 

في البداية، تظهر بقعة منذرة، وغالباً ما يُخلط بينها وبين الأرتكاريا والثعلبة. ومع تطور الحالة، تنتشر حول البقعة في صورة بقع صغيرة قشرية تشبه شجرة الصنوبر.

الحقيقة أن سبب مرض النخالية الوردية غير معروف، وبشكل عام، تختفي النخالية الوردية من تلقاء نفسها في غضون 4 إلى 6 أسابيع، ولكن في حالات معينة، يستلزم معالجة الطبيب للطفح الجلدي. 

تشخيص حساسية الأرتكاريا

إذا استمر طفح الأرتكاريا لأكثر من 6 أسابيع، فقد يوصي الأطباء بإجراء الفحوصات التالية.

  1. فحص الدم؛ للتحقق من فقر الدم.
  2. عينة البراز؛ لتحديد وجود أي طفيليات.
  3. اختبار معدل ترسيب كريات الدم الحمراء؛ لتحديد مشاكل الجهاز المناعي.
  4. اختبار وظيفة الغدة الدرقية؛ لتقييم فرط نشاطها.
  5. اختبارات وظائف الكبد؛ لتقصي أي مشاكل.

أسباب الإصابة بحساسية الأرتكاريا

تتعدد أسباب الإصابة بهذا المرض الجلدي، وإذا كنت تستغرب سبب الإصابة به بعد تشخيصه، نعدد فيما يلي، الأسباب الأكثر شيوعاً:

  • بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات غير الستيرويدية.
  • بعض أنواع الأطعمة المسببة للحساسية كالمكسرات والمحار والبيض والفراولة ومنتجات القمح.
  • الأمراض المعدية.
  • الالتهابات البكتيرية.
  • الطفيليات المعوية.
  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • وبر الحيوانات الأليفة.
  • عث الغبار.
  • الصراصير ومخلفاتها.
  • لدغات الحشرات.
  • أمراض مزمنة مثل الغدة الدرقية أو مرض الذئبة.
  • التعرض لأشعة الشمس.