يشارك وزير الدولة وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، على رأس وفد من إطارات القطاع في الاجتماع الوزاري ال27 لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالعاصمة القطرية الدوحة، وهذا يومي الأربعاء و الخميس المقبلين، وفق ما أفاد به بيان للوزارة.
وسيم خلال اللقاء بحث تطورات أسواق الغاز العالمية واستشراف آفاقها على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وسبل استقرارها وتعزيز أمن الإمدادات والتوازن بين العرض والطلب، بما يحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
ويتطرق الاجتماع، الذي سيرأسه وزير النفط والغاز لدولة ليبيا خليفة رجب عبد الصادق، رئيس الدورة الحالية للمنتدى، بمشاركة الوزراء المعنيين بقطاع الطاقة من الدول الأعضاء والمراقبة، إلى جانب ممثلين عن المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بشؤون الطاقة، لسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، وكذا بحث جملة من الملفات التنظيمية والإدارية ذات الصلة بتسيير شؤون المنتدى وتطوير أدائه المؤسسي، يضيف المصدر.
ويشكل اللقاء - يشير البيان - "فرصة لتبادل وجهات النظر وتعميق التنسيق بين الدول الأعضاء حول التحديات التي تواجه صناعة الغاز الطبيعي في ظل التحولات الجيوسياسية والطاقوية العالمية، إلى جانب تأكيد الدور المحوري للغاز الطبيعي كمصدر نظيف وموثوق للطاقة، وكعنصر أساسي في تحقيق الانتقال الطاقوي والتنمية المستدامة".
بالمناسبة، ستكون للسيد عرقاب لقاءات ثنائية مع نظرائه من الدول المشاركة قصد التطرق لآفاق تعزيز التعاون والشراكة في مجالي المحروقات والمناجم، وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في صناعة النفط والغاز.
ويشار إلى أن منتدى الدول المصدرة للغاز قد أنشئ سنة 2001 كإطار للتشاور والتنسيق بين الدول المنتجة والمصدرة للغاز، قبل أن يتحول سنة 2008 إلى منظمة حكومية دولية تتخذ من الدوحة مقرا لها.
ويضم المنتدى حاليا 20 دولة عضو، حيث تمثل هذه الدول مجتمعة نحو 69 بالمائة من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم و 40 بالمائة من الإنتاج المسوق، و51 بالمائة من صادرات الغاز الطبيعي المسال، مما يجعله منصة رئيسية للحوار العالمي حول مستقبل الطاقة، ولتعزيز العدالة في استغلال الموارد الطبيعية ودعم التنمية المستدامة.
كما يسعى المنتدى لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات، والدفاع عن المصالح المشتركة للدول المنتجة للغاز الطبيعي، فضلا عن تعزيز الحوار مع الدول المستهلكة لضمان الاستقرار والأمن في أسواق الغاز العالمية، يضيف البيان.