بوغالي: مدرسة أشبال الأمة جديرة بأن تتخذ نموذجا في روح الانضباط والتكوين

بوغالي
21/10/2025 - 16:17

اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن مدرسة أشبال الأمة جديرة بأن تتخذ نموذجا في روح الانضباط التي تستمدها من المؤسسة العسكرية الرائدة المعروفة بقدرتها العالية على التكوين وإعداد الرجال.

وخلال إشرافه على افتتاح يوم برلماني بعنوان "تجربة مدارس أشبال الأمة باعتبارها نموذجا وطنيا رائدا لإلهام وتطوير المدارس الوطنية"، أوضح السيد بوغالي أن "مدرسة أشبال الأمة جديرة بأن تتخذ نموذجا في روح الانضباط التي تستمدها من مؤسستنا العسكرية الرائدة، المعروفة بقدرتها العالية على التكوين وإعداد الرجال، بما تمتلكه من خبرة وتجربة، وما طورته من قدرات".

وبعد أن أشار إلى ارتباط المنظومة التربوية بالمقومات التاريخية للأمة الجزائرية، لفت رئيس المجلس إلى أنه "من هذا الربط الذكي بين تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، تتجلى الفلسفة التي قامت عليها مدرسة أشبال الأمة التي أثبتت ريادتها بما تحققه من نتائج ملموسة وبما تغرسه في الأجيال من روح وطنية وتمسك بالهوية".

وذكر بأن مدرسة أشبال الأمة تستمد وجودها من مدرسة أشبال الثورة، التي "حملت في مضامينها المد الثوري النابع من أدبيات ثورة التحرير المجيدة، فكانت امتدادا لتلك الروح المتعلقة بالحرية ورفض الاستعباد، فنشأ منها جيل آمن بالوطن، وحمل على عاتقه استمرار الرسالة وصون الوديعة والحفاظ على أمانة الشهداء والمجاهدين".

وإنطلاقا من ذلك ،تأتي مدرسة أشبال الأمة اليوم -يضيف السيد بوغالي- "لتكون امتدادا لتلك القيم، ولكن برؤية معاصرة تستحضر روح العصر و ما يتطلبه من انخراط في التكنولوجيا ومواكبة التطور المتسارع، وبذلك تقدم المثال في الانضباط والجدية، وتنهل من العلوم والمعارف ما يجعل أبناءها يدركون بوعي حجم المهام الجسيمة والنبيلة الملقاة على عاتقهم".

وأشار إلى أن الهدف من هذا اليوم البرلماني هو "تعميم تجربة النجاح على جميع مدارسنا، وفتح المجال أمام الخبراء والأساتذة والمهتمين من مختلف القطاعات، لتحقيق تكامل في الرؤية والتصور وتعميم التجارب الناجحة في بلادنا"، منوها ب"المجهودات الكبيرة" التي تبذلها وزارة الدفاع الوطني في مجال التربية والإعداد والتكوين، وهي، كما قال، "مهام جليلة جعلت منها نموذجا يحتذى به".

وذكر بأن الدولة جعلت من مجانية التعليم وإجباريته مبدأ راسخا، لوعيها بدور المدرسة في الأخذ بأسباب التقدم والتطور، ناهيك عن "كونه حقا من حقوق المواطن في الدولة الحديثة، بل هو عندنا واجب شرعي ووطني".

للإشارة حضر اللقاء وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي ومستشاري رئيس الجمهورية، المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية، السيد محمد حسوني، والمكلف بالتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والثقافة، نصر الدين بن طيفور والوزير والي الجزائر، محمد عبد النور رابحي ورؤساء هيئات تعلمية وممثلين عن وزارة الدفاع الوطني والأسلاك الأمنية.
 

المصدر
وأج