الإذاعة الجزائرية
استقبل وزير الصناعة، يحيى بشير، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية بيلاروسيا، مكسيم ريجينكوف، الذي كان مرفوقا بوفد رفيع المستوى يضم نائب وزير الصناعة ونائب وزير الصحة، حيث تناول الطرفان سبل تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك، حسب ما أفاد به، اليوم الخميس، بيان للوزارة.
وخلال اللقاء، الذي جرى أمس الأربعاء بمقر الوزارة، بحضور سفير جمهورية بيلاروسيا لدى الجزائر، أكد السيد بشير "متانة العلاقات التي تجمع الجزائر وبيلاروسيا"، مشيرا إلى "أهمية تعزيز التعاون الثنائي وترجمته إلى مشاريع صناعية ملموسة"، يضيف المصدر ذاته.
وفي هذا الإطار، دعا الوزير إلى تجسيد مشاريع صناعية مشتركة، لاسيما في مجالات الصناعات الميكانيكية ومعدات وتجهيزات الآلات الفلاحية، إلى جانب التعاون في مجالات الاعتماد والمواصفات، بما يسهم في تطوير الشراكات المنتجة وتعزيز نقل التكنولوجيا.
كما جدد السيد بشير التزام وزارة الصناعة بدعم التعاون الثنائي وتوفير الظروف الملائمة لنجاح الشراكات الصناعية والتكنولوجية، مؤكدا "ضرورة تسريع وتيرة التنسيق بين المؤسسات المعنية في البلدين".
وأشار البيان إلى أن الوزير أعطى "تعليمات لتشكيل مجموعات عمل مشتركة تتولى تحديد مجالات التعاون ذات الأولوية ومتابعة تنفيذ المشاريع المقترحة ميدانيا".
من جانبه، أشاد وزير الشؤون الخارجية البيلاروسي بعمق العلاقات بين البلدين، مؤكدا "استعداد بلاده لإقامة شراكات مباشرة مع مؤسسات جزائرية في مجالات تصنيع الآلات والمعدات الفلاحية وتعزيز التعاون الصناعي والتقني في ميادين الاهتمام المشترك".
كما تم التطرق، خلال اللقاء، إلى سبل تعزيز التعاون بين الهيئة الجزائرية للاعتماد ونظيرتها البيلاروسية، من خلال إبرام مذكرة تفاهم تتضمن آليات للاعتماد المشترك للمواصفات والمقاييس الصناعية، بما "يسهم في تسهيل التبادلات التجارية، وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية، ودعم الصادرات الجزائرية نحو الأسواق الخارجية".
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان "إرادتهما المشتركة على مواصلة التنسيق وتعميق التعاون الصناعي والتقني بين الجزائر وبيلاروسيا، في ظل الديناميكية الجديدة التي أطلقتها الإرادة السياسية العليا بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره البيلاروسي، السيد ألكسندر لوكاشينكو، من أجل بناء شراكات استراتيجية مستدامة تسهم في تطوير الصناعة وتعزيز التبادل الاقتصادي بين البلدين الصديقين"، وفقا لذات المصدر.
