السيدة ذهبية: قصة امرأة من ذهب تغلبت على داء السرطان

سرطان الثدي
25/10/2025 - 11:15

كسبت السيدة ذهبية، تحدياً خاصاً بتغلبها على داء السرطان، لتسطر بحروف من ذهب رحلة كفاح امرأة فذّة.  

أتى ذلك في أعقاب صراع استمر لنحو اثني عشر عاماً، برزت فيه إرادة السيدة ذهبية بالكفاح والعزيمة والصبر والأمل.

السيدة ذهبية التي تنحدر من إحدى ولايات شرق البلاد، بصمت على انتصارها في مستشفى مراد ديدوش بقسنطينة.

وتمكّنت من هزم السرطان الذي هدّد حياتها ورافقها كظل ثقيل قبل أن يتحول إلى حكاية انتصار تنبض بالأمل والحياة.

وبعد أن اكتشف الأطباء انتشار المرض في جسدها بشكل واسع، بدأت السيدة ذهبية العلاج سنة 2013.

ورغم ابلاغها بحرج الحالة ومحدودية النجاة، لكن ذلك لم ينل منها، بل كان حافزاً لخوض معركة طويلة بشجاعة نادرة.

ولم تكن رحلات السيدة ذهبية المتكررة نحو مدينة قسنطينة سهلة، حيث كانت تتجشّم عناء قطع مسافات طويلة في كل مرة.

ما تقدّم، كان طريقاً نحو الأمل، ورهاناً للتفوق على عناء السفر ومشقة الطريق وآلام الجسد المنهك.

وكانت السيدة ذهبية تحتفظ بابتسامتها الهادئة وكلماتها المطمئنة لكل من حولها: "لن أستسلم ما دمت أتنفس".

وواجهت السيدة ذهبية نظرات المجتمع وعناء المرض بشجاعة استثنائية وظلّت تردّد: "السرطان ليس نهاية الحياة، بل بداية مرحلة جديدة".

وتسلّحت السيدة ذهبية بكثير من الإيمان والصبر والإرادة في تعاملها مع جلسات العلاج الكيميائي.

وبقيت تردّد أنّ تلك الجلسات تعتبر فرصةً جديدة للنجاة رغم ما يرافقها من آثار جانبية قاسية وأوجاع متكررة. 

ولم تكن رحلة ذهبية سهلة، حيث جمعت بين معارك متعددة مع المرض والألم ومع نظرة المجتمع التي كانت قاسية أحياناً.

لكنها اليوم تنظر إلى تلك السنوات على أنّها درساً في الصبر والعزيمة والإرادة.

نجاح أي علاج مرهون بقوة الإرادة والنفسية الإيجابية

تروي السيدة ذهبية أنّ العلاجات التي كانت تتلقاها في السنوات الأولى من إصابتها كانت قوية ومؤلمة.

وكشفت معاناتها من آثار جانبية مرهقة للجسد، غير أنّ التطور العلمي في السنوات الأخيرة جعل العلاج تجربة مختلفة تماماً.

وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، أبرزت الطبيبة آمال براهمية أنّ نجاح أي علاج مرهون بقوة الإرادة والنفسية الإيجابية.

وركّزت الأستاذة المساعدة والطبيبة المختصة في علاج السرطان، على العامل النفسي الإيجابي لهزم السرطان خاصة لدى المرضى في مراحل متقدمة.

وأضافت أنّ أول تواصل بين الطبيب والمريض مهم جداً.

وتابعت: "الحضور النفسي والدعم الإنساني من الفريق الطبي يساهمان بشكل كبير في تحسين الاستجابة للعلاج".

وهذا بالإضافة إلى الطرق الحديثة التي تدمج الذكاء الاصطناعي في البروتوكول الصحي.

وأشارت آمال براهمية إلى الجراحة بالمحافظة والعلاج المناعي والهرموني التي أصبحت معتمدة في الجزائر.

بدورها، أوضحت الطبيبة هدى مقلاتي، أنّ التطور العلمي الكبير جعل من السرطان مرضاً يمكن التعايش معه في طرق العلاج.

وأحالت الأستاذة المساعدة والطبيبة المختصة في علاج السرطان، على ما تمنحه العلاجات الموجّهة والمناعية.  

ولفتت مقلاتي إلى إمكانية التغلب على السرطان في كثير من الحالات.

وأشارت إلى أنّ التجربة الإنسانية للمريضة ذهبية تمثل نموذجاً مؤثراً لقدرة الإنسان على الانتصار حين يمتزج العلم بالإيمان.

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية
وأج