ترأس وزير التربية الوطنية،السيد محمد صغير سعداوي ندوة وطنية،خصصت لمتابعة تنفيذ مشاريع القطاع ضمن البرنامج الخاص بسنة 2025،وكذا التطرق إلى جملة من المسائل التنظيمية والتربوية ذات الأولوية،حسب ما أفاد به،اليوم الخميس،بيان للوزارة.
أوضح المصدر ذاته،أنه تم خلال الندوة،التي انعقدت مساء أمس الأربعاء عبر تقنية التحاضر المرئي،و بحضور إطارات من الإدارة المركزية ومديري التربية والمديرين المنتدبين التطرق الى "متابعة تنفيذ مشاريع البرنامج الخاص لسنة 2025 ".
وفي هذا الاطار ذكر الوزير ب"ضرورة انطلاق المشاريع المدرجة ضمن البرنامج في الآجال المحددة"،مشيرا إلى أن محور هذه الندوة يتمثل أساسا في "متابعة مدى التقدم في تنفيذ تلك المشاريع ميدانيا".
كما تابع السيد سعداوي عروضا قدمها مديرو التربية،قصد "الوقوف على مدى التقدم في الإنجاز ومعالجة الإشكالات المطروحة،على مستوى ولايات الوطن،والبحث في التدابير الكفيلة بضمان احترام رزنامة التنفيذ وتحقيق الأهداف المسطرة"،مجددا التأكيد على منح مديري التربية "السلطة الكاملة لتنظيم مصالح مديرياتهم بما يضمن النجاعة والشفافية،مع التزام الوزارة بدعم هذه المصالح بالكفاءات النزيهة والمؤهلة ضمانا لحسن سير المرفق التربوي".
وبخصوص ملف "استغلال القوائم الاحتياطية لرتبة مشرف التربية"،أوضح وزير التربية الوطنية -وفق البيان- أن "الرخصة الاستثنائية التي تم الحصول عليها من المديرية العامة للوظيفة العمومية تخص استغلال القوائم الاحتياطية لسلك مشرفي التربية فقط،نظرا للحاجة الماسة إلى هذا التأطير في المؤسسات التي تعاني من عجز في الإشراف التربوي".
كما شدد أيضا على "ضرورة توزيع المناصب المتاحة توزيعا متوازنا ومدروسا بين المؤسسات التربوية لضمان استقرارها وحسن سيرها".
وبخصوص موضوع "التدفئة"،شدد ذات المسؤول على "ضرورة التأكد من جاهزية وسائل التدفئة داخل المؤسسات التربوية ومتابعة عملها بشكل سليم لضمان راحة التلاميذ والإطارات التربوية خلال فصل الشتاء"،مؤكدا في نفس الوقت على "تفعيل نظام الإشعار للإبلاغ عن أي أعطال أو مشكلات تتعلق بالتدفئة فور وقوعها،لضمان التدخل السريع ومعالجة أي خلل في الوقت المناسب".
ولدى تطرقه الى ملف "ترسيخ ثقافة التميز والتنافس والإبداع في الوسط المدرسي" ،أكد السيد سعداوي على "وجوب ترسيخ هذه الثقافة من خلال مرافقة المسابقات الوطنية التي أعلنت عنها الوزارة،والمتمثلة في المسابقة الوطنية بين الثانويات،المسابقة الوطنية للابتكار المدرسي و مسابقة شهر اللغة العربية".
وشدد في هذا السياق،على "ضرورة الترويج لهذه المبادرات عبر الصفحات الرسمية لمديريات التربية وضمان تغطيتها الإعلامية في مختلف مراحلها،بما يتيح تحفيز التلاميذ على المشاركة الإيجابية وإبراز الكفاءات المبدعة في الوسط التربوي".
و بخصوص "الاحتياطات الأمنية والصحية داخل المؤسسات التربوية" أكد الوزير على "أهمية اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة،سواء ما تعلق بسلامة الهياكل والتجهيزات،مع وجوب التحلي باليقظة لتفادي أي حوادث أو أضرار".
ويتأتى هذا المسعى - يضيف الوزير - من خلال "متابعة وضعية الهياكل التربوية لاسيما القديمة منها لتفادي أي حوادث و أخذ كل الاحتياطات الصحية لتجنب ظهور حالات مرضية أو أوبئة".
كما تناول الوزير من جهة ملف "المؤسسات التربوية المهجورة"،التي لا تؤدي وظيفتها ولا يدرس بها التلاميذ،حيث أكد في هذا الشأن على "ضرورة جردها بدقة عبر الولايات وإعداد ملف شامل حول وضعيتها لبحث سبل الاستفادة منها بالتنسيق مع القطاعات الأخرى،قصد توظيفها في مشاريع ذات نفع عام".
ودعا السيد سعداوي مديري التربية إلى مزيد من "اليقظة والفعالية في الميدان،بما يضمن تحقيق الأهداف البيداغوجية والتنظيمية المسطرة في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون،الرامية إلى ترقية المدرسة الجزائرية وتكريس جودة التعليم في كل ربوع الوطن" وفق ما خلص إليه بيان الوزارة .
الإذاعة الجزائرية











