كشف المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، عن تخطيط الكيان الصهيوني لبناء 30 ألف وحدة استيطانية.
وأوضح منصور، السبت، أنّ الأمر يتعلق بوحدات استيطانية جديدة يخطط الصهاينة للبدء في بناءها بالأراضي المحتلة قبل نهاية العام الجاري.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها منصور إلى الأمين العام الأممي، رئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبيّن منصور أنّ إجمالي ما تم الإعلان عنه هذا العام من مشاريع استعمارية غير شرعية يقارب 30 ألف وحدة.
وأكّد أنّه سيتم نقل مئات الآلاف من المستوطنين إليها بشكل غير قانوني، بهدف ترسيخ الاحتلال الصهيوني وتدمير حل الدولتين.
وحثّ منصور المجتمع الدولي على التحرك العاجل لتنفيذ القرارات ذات الصلة، بما في ذلك إعلان نيويورك.
وأورد أنّ مواصلة الاحتلال توسيع المستوطنات غير القانونية بشكل منهجي، تحدٍ صارخ للقانون الدولي والقرارات الأممية.
وركّز على تنافي ذلك مع الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في جويلية 2024.
وكانت العدل الدولية طالبت قبل ستة عشر شهراً، بإنهاء هذا الاحتلال غير القانوني.
ودعا ممثل فلسطين في الهيئة الأممية إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدهور حياة الفلسطينيين على يد الاحتلال الصهيوني.
ورافع منصور لمساعدة الفلسطينيين في غزة على التعافي وبدء إعادة الإعمار، وضمان وضع حدٍّ نهائي لهذه الإبادة الجماعية.
وأبرز ضرورة البدء بمسار حقيقي نحو العدالة والحرية والسلام للشعب الفلسطيني، وإيجاد حل عادل ودائم لهذا الصراع الطويل والمأساوي.
هشاشة اتفاق وقف اطلاق النار
شدّد منصور على أنّ وقف إطلاق النار بغزة الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر أكتوبر الأخير، لا يزال هشاً للغاية.
وشرح منصور: "الاتفاق يواجه انتهاكات خطيرة ومتكررة من قبل الكيان الصهيوني القوة القائمة بالاحتلال".
وأشار إلى ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني مئات الانتهاكات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مما أسفر عن استشهاد 211 فلسطينياً في غزة.
وضمّت قائمة الشهداء، نساء وأطفال، وتدمير واسع للبنية التحتية.
وارتفع عدد شهداء حرب الإبادة إلى أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني.
ولا يزال آلاف الفلسطينيين في عداد المفقودين، إذ لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض وسط دمار مهول في القطاع.
استمرار معاناة أكثر من 170 ألف جريح
أشار منصور إلى إصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني جرّاء الهجمات الصهيونية منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وبيّن تواصل معاناة هؤلاء الجرحى، دون الحصول على الرعاية الطبية العاجلة بسبب استمرار انهيار النظام الصحي في غزة.
ويواصل الكيان الصهيوني فرض القيود على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات والمعدات الطبية.
وناشد منصور المجتمع الدولي، وخاصة الدول الوسيطة، المطالبة بالوقف الفوري والكامل لانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب بضمان استدامته واحترامه وتنفيذه، بهدف تخفيف معاناة السكان، وتسهيل عملية التعافي وإعادة الإعمار، وتسريع الانسحاب الصهيوني الكامل من غزة.
ورأى منصور بوجوب أن يصبح وقف إطلاق النار دائماً وشاملاً ليشمل بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وتواصل قوات الاحتلال ومعها جحافل المستوطنين اعتداءاتهم الوحشية على الشعب الفلسطيني، مما أدى إلى استشهاد طفلين بالضفة الغربية المحتلة.
الإذاعة الجزائرية











