ضيوف الطبعة ال 28 لصالون الجزائر الدولي للكتاب في زيارة ثقافية لقصبة الجزائر 

القصبة
03/11/2025 - 17:12

أدى وفد من أدباء وإعلاميين وفنانين من مختلف الجنسيات، مشاركين في فعاليات الطبعة ال 28 لصالون الجزائر الدولي للكتاب، اليوم الإثنين، زيارة إلى قصبة الجزائر تعرفوا خلالها على أبرز معالم هذا الحي العتيق.

وتهدف هذه الزيارة، التي بادرت بها وزارة الثقافة والفنون، إلى التعريف بالموروث الثقافي المادي واللامادي الجزائري والتراث المعماري العريق لقصبة الجزائر بقصورها ومساجدها ومتاحفها والتي تم تصنيفها عام 1992 ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية من طرف اليونسكو.

واستهلت الجولة السياحية الاستكشافية بزيارة "قلعة الجزائر" أو "دار السلطان" بأعالي القصبة التي يعود تاريخ تشييدها للعهد العثماني، حيث تم تقديم شروحات وافية حول تاريخ هذا الموقع التاريخي العريق الذي يتميز بتراث عمراني أصيل، إلى جانب موقعه الاستراتيجي المطل على البحر المتوسط.

وتعد "قلعة الجزائر" أو "دار السلطان" من أبرز معالم القصبة، بما تحوزه من قصور ومساجد وبنايات وأسوار وأبراج، حيث شرع في بناء القلعة ابتداء من سنة 1516كحصن عسكري بأمر من القائد البحري عروج بربروس، قبل أن يتم تحويل مقر السلطة السياسية إليه في 1817 من طرف الداي علي خوجة بعد أن كان بالقصبة السفلى.

وقد طاف الوفد بمختلف أقسام "القلعة" على غرار "دار البارود"، "قصر الداي"، "قصر البايات"، "مسجد الداي"،
 "مسجد الإنكشاريين" و"نادي الجنود" بالإضافة إلى المطابخ والحمامات والحدائق والهياكل والتحصينات العسكرية، حيث أبدى الضيوف إعجابهم بالطراز العمراني الفريد ل "دار السلطان".

وتواصلت بعدها الجولة السياحية بزيارة عدد من أزقة القصبة العليا وهذا باتجاه القصبة السفلى مرورا بمسجد سيدي رمضان ثم قصر مصطفى باشا -مقر المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط- حيث تعرفوا على الصناعات الحرفية والألبسة التقليدية الخاصة بمدينة الجزائر، كما توقفوا أمام مدخل مسجد كتشاوة ودار عزيزة والجامع الكبير وساحة الشهداء وغيرها من المتاحف والمعالم التاريخية.

ومن جهة ثانية، زار الوفد كذلك مركز الفنون بقصر رياس البحر (حصن 23) أين أبدى إعجابه بتصميم وهندسة هذه الجوهرة المعمارية الجزائرية التي بنيت في الفترة العثمانية والتي تم تصنيفها كمعلم وطني سنة 1967 ليتم لاحقا تصنيفها ضمن القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر.

وقدم القائمون على هذا المعلم التاريخي للوفد شروحات مستفيضة حول تاريخه وأهمية موقعه البحري، نظرا لخصوصياته العمرانية ودوره في حماية المدينة من عدوان الأساطيل الأوروبية آنذاك، وباعتباره أيضا شاهدا على ارتباط مدينة الجزائر القديمة بالبحر.

وفي هذا الإطار، أعرب الفنان اللبناني مارسيل خليفة عن إعجابه ب "جمال قلعة الجزائر، وكل ما يضمه حي القصبة العريق من شواهد أثرية ومعالم عمرانية وتاريخية وما يكتنزه أيضا من ذاكرة تاريخية نضالية وثورية تعكس عراقة الجزائر"، مضيفا أن الجزائر "تعني له الكثير"، وأنه قد زارها "مرات عديدة منذ بداية السبعينات حيث نشط حفلات فنية بها".
 

المصدر
وأج