تندوف تستضيء برابع قناديل مهرجان المونولوج بدءاً من هذا السبت

تندوف تستضيء برابع قناديل مهرجان المونولوج بدءاً من هذا السبت

المهرجان الوطني الرابع للمونولوج والفنون المسرحية
07/11/2025 - 14:36

تحتضن مدينة تندوف، بدءاً من هذا السبت، المهرجان الثقافي الوطني الرابع للمونولوج والفنون المسرحية.

وسيُقام الموعد المتجدد تحت شعار "المسرح فن يجمعنا ونبض يحيينا" في رحاب الأيقونة الجنوبية الساحرة.

وفي حدث يستمر إلى الخميس القادم، تقام التظاهرة تحت شعار "المسرح فن يجمعنا ونبض يحيينا".

وكشفت محافظة المهرجان أنّ الصحراء الغربية وموريتانيا ستكونان ضيفتي شرف الدورة الرابعة.

ويضمّ برنامج المسابقة الرسمية عروضًا تحمل بصمات فنانين من مدارس وتجارب متعددة.

وجرى انتقاء عشرة عروض بعد عملية الانتقاء أشرفت عليها لجنة متخصصة

وضمّت اللجنة: د. حبيب بوخليفة (رئيسًا)، وعضوية الأستاذين عبد الهادي دحدوح وفهد الطاهر.

وستتنافس العروض التالية: دونكيشوت، عيد ميلاد، خطف، وجوه وأحذية، غفوة، فوكطوكوم، الڨارو، فراشة، زخات وراقص الفلامنكو.

وستتنافس هذه الأعمال على تسع جوائز هي:

  • جائزة أحسن عرض متكامل
  • جائزة أحسن نص
  • جائزة أحسن سينوغرافيا
  • جائزة أحسن إخراج
  • جائزة أحسن أداء نسائي
  • جائزة أحسن أداء نسائي واعد
  • جائزة أحسن أداء رجالي
  • جائزة أحسن أداء رجالي واعد
  • جائزة التميز في الافكار والرؤى

وستكون الجوائز المالية مجزية. 

وسيترأس الأكاديمي د. لخضر منصوري لجنة التحكيم، وبعضوية مائزة للفنانة رانيا سيروتي، والمخرجين حليم زدام وعبد القادر رواحي.

عمق ورؤية

يشرف على جلسات مناقشة العروض، اسمان لامعان في النقد المسرحي الجزائري يجمعان العمق الأكاديمي بالرؤية الفنية الشاملة.

ويتعلق الأمر بالأستاذ الدكتور مخلوف بوكروح، بنفسه النقدي العميق، يقرأ ما وراء العرض ويكشف جماليات التفاصيل الدقيقة.

والدكتور حبيب بوخليفة، صاحب عدة اشتغالات ركحية.

المعطى يعد بمنح النقاش بعدًا راقيًا يجمع بين الإبداع والمعرفة، محوّلًا كل جلسة إلى حوارٍ حيّ بين الفن والعقل.

عروض شرفية

يتألق عرس تندوف بباقة من العروض الشرفية المميّزة، خارج المنافسة الرسمية.

وأبرز عرّابو التظاهرة أنّ العروض الشرفية تحمل رسائل فنية وإنسانية عميقة، تعبّر عن تنوّع التجارب المسرحية وثراء الإبداع العربي.

وتضمّ القائمة:

  • كل الوطن أو الشهادة — المسرح الوطني الصحراوي
  • شتات — جمعية إيحاء الفنون الركحية، موريتانيا
  • مثالب الولادة — الجمعية الشبانية الكُتّاب النبلاء، سيدي بلعباس
  • تحت الركام — أمين مول الخلوات، جمعية صحرا للمسرح وفنون السمعي البصري – تندوف
  • أنا... وصاحبي — عبد الواحد دامة، برج بوعريريج

وأشارت محافظة المهرجان إلى أنّ العروض المذكورة ستجمع الديو دراما بالمونولوج، مسرح الفضاءات المفتوحة، والوان مان شو.

ولكل منها عنوانٌ للفرحة، وللفن معنى آخر يضيء ليالي المهرجان ويثري فضاء الإبداع المسرحي.

شعلة التكوين

يتدعّم النفس الرابع للمهرجان بخمس ورشات هي:

•  ورشة التمثيل المسرحي بإشراف ليديا العريني وفهد الطاهر

•  ورشة الإخراج المسرحي بإشراف محمد شرشال

•  ورشة الكتابة المسرحية بإشراف مصطفى بوري

•  ورشة الميم والبانتوميم بإشراف لطفي بن سبع

•  ورشة فن العرائس بإشراف مهدي قاصدي

أسئلة مسرحية الممثل الواحد

يفتح المهرجان، الخميس القادم، هامشاً واسعاً أمام أسئلة مسرحية الممثل الواحد.

وسيكون ذلك برسم ملتقى فكري يتوّج فعاليات الدورة الرابعة.

وبإشراف الأستاذ الفنان دريس بن حديد، رئيس اللجنة العلمية رابح هوادف، ومنسّقة الملتقى لينا بوسعيد، يُقام الملتقى بمكتبة تندوف العمومية.

6 أوراق واعدة

في مشاركة فاعلة لكوكبة من الأكاديميين، يتضمن الملتقى ست مداخلات نوعية يوم الخميس الثالث عشر من نوفمبر 2025.

وستكون المداخلات توالياً على النحو الآتي:

• المونودراما المفاهيم والدلالات ... قراءة نقدية للأداء المنفرد لـ أ. د. مخلوف بوكروح

• واقع المونودراما في الجزائر وآفاقها المستقبلية لـ د. كريمة هني

• الشمولية الدرامية للممثل الوحيد: آليات الإخراج في المونودراما بين ستانسلافسكي وبريخت لـ د. حبيب بوخليفة

• حدود التلاقي والتمايز بين المونودراما والـوان مان شو لـ د. مراد لوافي

• سمات مسرحية الممثل الواحد في الجزائر – أنموذج محمد فلاق لـ أ. رابح هوادف

• مسرحية الفرد الواحد؛ بين الذاتية والجمالية لـ أ. عبد الله لاطرش

القيم والتأويلات

يهتمّ الملتقى ببحث "إشكالية المصطلح ومقومات الممارسة"، انطلاقاً من وضع القيم الفكرية للمصطلح الدرامي أمام انفتاح تأويلي.

ولأنّ المسرح بطبيعته "إشكالي" لاشتغاله في قراءات لا حصر لها، تنفتح على منافذ متعددة في ذهن المتلقي.

وهذا سرّ إنسيابية المسرح وتجدّده –باعتباره مشروعاً متطوراً ومتغيّر الملامح.

والزمن فيه درامياً يصبح زمناً فلسفياً إذا ما قارناه بأحوال الزمن الطبيعي وفق المعايير الجمالية.

وحيث أنّ الدراما تتنوع وتظهر لها تسميات متعددة، فإنه لا بدّ من الوقوف عندها وتحليلها.

وهذا خاصةً إذا كان هناك نوع يثير جدلاً باستمرار من حيث علاقته بالمسرحية: كعلم خارج إطار الحسابات التقليدية.

ولا يبتعد كثيراً عن الإجتهاد في الأساليب الفنية المبتكرة للإنتاج الفكري المسرحي، في صورة مسرحية الممثل الواحد Mono Actor Drama.

وظلّت مسرحية الممثل الواحد تثير الكثير من الدهشة لانتشارها، طالما أنّ الزمن في المونودراما زمن نفسي لا يتقيد بلحظة معينة.

وتبعاً لالتزاماتها على طريق الفعل، فالفعل يتطلب من يقع عليه في إطار من التوتر والمقاومة.

ويرى متخصصون بحاجة مسرحية الممثل في الجزائر إلى تأصيل.

وهذا دون إلغاء المنجز منذ عقود، والاستعارة الأولى التي حدثت في بداية القرن العشرين مع جيل علالو، قسنطيني وبشتارزي.

ولا تزال مسرحية الممثل الواحد في الجزائر رهينة الضبابية بين من يسميها "مونودراما"، وفريق آخر يمنحها توصيف "مونولوغ".

ويرتضي قطاع ثالث اطلاق مسميات متعدّدة مثل "التعبير المسرحي"، "الوان مان شو" و"الستان داب".

ويسعى الملتقى لـ "تقعيد" المصطلح، وتقديم توصيف واضح لمسرحية الممثل الواحد، وضبط المقومات الكفيلة بتعميق أكبر للقوالب الممارسة.

أحد الأسماء البارزة في المشهد المسرحي الموريتاني والعربي، الأستاذ سلي عبد الفتّاح، الفنان والمخرج والكاتب المسرحي المعروف، الذي ترك بصمته الخاصة في مسيرة المسرح الموريتاني كتابةً وإخراجًا وتمثيلًا.

التجربة المسرحية الموريتانية تحت المجهر

سيقدّم الأستاذ عبد الفتّاح سلي المداخلة الفكرية الموسومة "التجربة المسرحية الموريتانية: عقبات الراهن وطموح المستقبل".

ويتسنى للمهتمين متابعة المداخلة يوم الثلاثاء المقبل، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "د. أبو القاسم سعد الله" وسط تندوف.  

وقالت محافظة المهرجان إنّ المداخلة ينتظرها المهتمون بالشأن المسرحي، لما يتميّز به الأستاذ سلي من عمقٍ في الطرح وصدقٍ في الرؤية.

وأحالت المحافظة على ما يتمتع به الناشط الموريتاني من حرصٍ دائم على جعل المسرح وسيلة وعيٍ وتنوير.

رابـــــــح هوادف 

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية
تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios