يفتح المهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية في الثالث عشر نوفمبر القادم، هامشاً واسعاً أمام أسئلة مسرحية الممثل الواحد.
سيكون ذلك برسم ملتقى فكري يتوّج فعاليات الدورة الرابعة المرتقبة بدءاً من الثامن نوفمبر المقبل.
وبرئاسة الأستاذ الفنان دريس بن حديد، رئيس اللجنة العلمية رابح هوادف، ومنسّقة الملتقى لينا بوسعيد، يُقام الملتقى بمكتبة تندوف العمومية.
6 أوراق واعدة
في مشاركة فاعلة لكوكبة من الأكاديميين، يتضمن الملتقى ست مداخلات نوعية يوم الخميس الثالث عشر من نوفمبر 2025.
وستكون المداخلات توالياً على النحو الآتي:
• المونودراما المفاهيم والدلالات ... قراءة نقدية للأداء المنفرد لـ أ. د. مخلوف بوكروح
• واقع المونودراما في الجزائر وآفاقها المستقبلية لـ د. كريمة هني
• الشمولية الدرامية للممثل الوحيد: آليات الإخراج في المونودراما بين ستانسلافسكي وبريخت لـ د. حبيب بوخليفة
• حدود التلاقي والتمايز بين المونودراما والـوان مان شو لـ د. مراد لوافي
• سمات مسرحية الممثل الواحد في الجزائر – أنموذج محمد فلاق لـ أ. رابح هوادف
• مسرحية الفرد الواحد؛ بين الذاتية والجمالية لـ أ. عبد الله لاطرش
القيم والتأويلات
يهتمّ الملتقى ببحث "إشكالية المصطلح ومقومات الممارسة"، انطلاقاً من وضع القيم الفكرية للمصطلح الدرامي أمام انفتاح تأويلي.
ولأنّ المسرح بطبيعته "إشكالي" لاشتغاله في قراءات لا حصر لها، تنفتح على منافذ متعددة في ذهن المتلقي.
وهذا سرّ إنسيابية المسرح وتجدّده –باعتباره مشروعاً متطوراً ومتغيّر الملامح.
والزمن فيه درامياً يصبح زمناً فلسفياً إذا ما قارناه بأحوال الزمن الطبيعي وفق المعايير الجمالية.
وحيث أنّ الدراما تتنوع وتظهر لها تسميات متعددة، فإنه لا بدّ من الوقوف عندها وتحليلها.
وهذا خاصةً إذا كان هناك نوع يثير جدلاً باستمرار من حيث علاقته بالمسرحية: كعلم خارج إطار الحسابات التقليدية.
ولا يبتعد كثيراً عن الإجتهاد في الأساليب الفنية المبتكرة للإنتاج الفكري المسرحي، في صورة مسرحية الممثل الواحد Mono Actor Drama.
وظلّت مسرحية الممثل الواحد تثير الكثير من الدهشة لانتشارها، طالما أنّ الزمن في المونودراما زمن نفسي لا يتقيد بلحظة معينة.
وتبعاً لالتزاماتها على طريق الفعل، فالفعل يتطلب من يقع عليه في إطار من التوتر والمقاومة.
ويرى متخصصون بحاجة مسرحية الممثل في الجزائر إلى تأصيل.
وهذا دون إلغاء المنجز منذ عقود، والاستعارة الأولى التي حدثت في بداية القرن العشرين مع جيل علالو قسنطيني وبشتارزي.
ولا تزال مسرحية الممثل الواحد في الجزائر رهينة الضبابية بين من يسميها "مونودراما"، وفريق آخر يمنحها توصيف "مونولوغ".
ويرتضي قطاع ثالث اطلاق مسميات متعدّدة مثل "التعبير المسرحي"، "الوان مان شو" و"الستان داب".
ويسعى الملتقى لـ "تقعيد" المصطلح، وتقديم توصيف واضح لمسرحية الممثل الواحد، وضبط المقومات الكفيلة بتعميق أكبر للقوالب الممارسة.
وضبط المنظمون مجموعة أهداف هي:
- فهم ماهية ومعايير وضوابط مسرحية الممثل الواحد في الجزائر
- تلمّس مستويات استثمار الخطاب في منظومة المونولوغ والفنون المسرحية
- استخدام الممثل في الفضاء الخالي
- جماليات بناء الشخصيات في مسرحية الممثل الواحد بالجزائر
وتتوزع محاور الملتقى كالآتي:
- مسارات التلقي والإبداع والجماليات في ممارسة مسرحية الممثل الواحد
- أبعاد وتطور تجارب المونولوج والمونودرام والوان مان شو والستان داب
- الاتصال الثقافي والمفهوم العملي لمسرحية الممثل الواحد
- واقع البحث العلمي في تحديد مصطلحات ومفاهيم مسرحية الممثل الواحد