الإذاعة الجزائرية
نظمت الجالية الصحراوية, بمشاركة المنظمات المتضامنة, سلسلة من الفعاليات في إسبانيا لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستقلاله, شملت مظاهرات ووقفات تضامنية في تينيريفي بجزر الكناري ومدريد.
ففي مدينة تينيريفي, نظمت الجالية الصحراوية, بمشاركة متضامنين من جزر الكناري, وقفة احتجاجية أمام مقر حكومة الجزر في سانتا كروز, طالبت فيها إسبانيا بلعب دور فعال في إيجاد حل عادل يضمن حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير, وفقا لما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم الاثنين.
كما دعوا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية والمطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى السياسيين الصحراويين, وفي مقدمتهم أعضاء مجموعة "أكديم إزيك".
وفي تصريحات للتلفزيون الصحراوي, جدد ألبرتو نيغرين, رئيس "جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي في جزر الكناري", الموقف المبدئي والثابت لأبناء الكناري الداعم لحق الشعب الصحراوي في الاستقلال, داعيا إلى تنفيذ قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الذي يستثني أراضي ومياه الصحراء الغربية من أي اتفاقات مبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
من جهتها, أعلنت "الحركة من أجل الأسرى السيا سيين الصحراويين" التي تنظم منذ أربع سنوات وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية الإسبانية بمدريد دعما للأسرى السياسيين الصحراويين, عن تنظيم وقفة جديدة اليوم بهدف توعية الرأي العام الإسباني والدولي بظلم ما يتعرض له هؤلاء الأسرى.
وقالت عضو الحركة, المحامية كريستينا مارتينيث بنييتث دي لوغو: "نحن نتظاهر من أجلهم للتعريف بحقيقة الظلم الذي يعيشونه, فهم لم يفعلوا شيئا سوى المطالبة بحق تقرير المصير الذي يحرمون منه منذ أكثر من نصف قرن".
وكانت العاصمة البريطانية لندن قد شهدت أمس الأحد مظاهرة نظمتها الجالية الصحراوية المقيمة في المملكة المتحدة, بدعم من عدد كبير من المتضامنين البريطانيين ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان, طالب المشاركون خلالها بتطبيق القانون الدولي والاعتراف بالحق غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
كما دعوا الأمم المتحدة إلى تسريع تنظيم استفتاء حر ونزيه تحت إشرافها, يمكن الشعب الصحراوي من اختيار مستقبله بنفسه. وشاركت في هذه المظاهرة عدة منظمات بريطانية متضامنة مع القضية الصحراوية, من بينها جمعيات حقوقية ونقابات طلابية, عبر ممثلوها عن دعمهم الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وطالبوا الحكومة البريطانية بالضغط على المغرب من أجل وضع حد لانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.
