لازاريني: "الأونروا" تمتلك الخبرة اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة

لازاريني: "الأونروا" تمتلك الخبرة اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة

الأونروا
11/11/2025 - 22:41

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن الوكالة الأممية تملك القدرة والخبرة اللازمة لدعم قطاع غزة، بعد العدوان الصهيوني، مؤكدا أن الأونروا تريد المساهمة في إنجاح هذا السلام.

وقال لازاريني في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، الاثنين: "لا وقت لدينا لنضيعه في مواجهة تفشي الجوع والمرض.. ستحدد الأسابيع والأشهر المقبلة ما إذا كانت هذه اللحظة الفاصلة ستفضي إلى فجر جديد أم ستكون مقدمة لمزيد من اليأس".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة، بما في ذلك (الأونروا)، "تمتلك الخبرة والموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة بفعالية، وعلى نطاق واسع". لكنه رأى أنه يجب أن "يسمح للوكالة بالعمل بحرية واستقلالية، دون قيود تعسفية، وغير معقولة على دخول الإمدادات، وحركة الأفراد".

وحذر المسؤول الأممي من أن "طريق التعافي في غزة لن يكون ممهدا، فوقف إطلاق النار هش، في ظل انتهاكات شبه يومية تختبر عزيمة الضامنين".

وأوضح أنه بالنسبة لموظفي الأونروا غزة، ربما تراجعت حدة "الخوف الدائم من الموت" بالقنابل والبنادق، لكن "لا يزال هناك الكثير مما يدعو للقلق"، فالحصول على المأوى والغذاء والمياه النظيفة "لا يزال صعبا"، والشتاء يقترب بسرعة.

واعتبر لازاريني أن وقف إطلاق النار من دون رسم مسار عملي نحو السلام "ليس من شأنه سوى تكرار أخطاء الماضي الكارثية"، داعيا إلى "استثمار حقيقي" في حل سياسي نهائي للصراع.

وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح لوكالة (الأونروا)، لكن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أوقف التمويل في يناير 2024 بعد مزاعم للاحتلال الصهيوني باتهام نحو 12 من موظفي الوكالة بالمشاركة في أحداث 7 أكتوبر 2023، وجرى تمديد وقف التمويل من قبل الكونغرس الأمريكي والرئيس الحالي دونالد ترمب.

وتعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع الاتهامات، وطلبت من الكيان الصهيوني مرارا تقديم أدلة، وهو ما قالت إنه لم يحدث، بينما أكدت الوكالة مرارا أنها كانت هدفا "لحملة تضليل شرسة"، ولطالما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي وكالة (الأونروا) بأنها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة.
 

المصدر
وأج