أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية, مكلف بالجالية الوطنية بالخارج, السيد سفيان شايب, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, ان رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, "يولي عناية خاصة لإشراك أفراد الجالية", مبرزا ان استراتيجية شاملة مرفقة بخطط عمل متكاملة يتم تنفيذها بهدف إقامة جسور مستدامة بين الكفاءات الجزائرية بالخارج والمؤسسات الوطنية.
وفي كلمة ألقاها خلال يوم دراسي نظمته مؤسسة ''وسام العالم الجزائري'' بالمركز الثقافي لجامع الجزائر, أوضح السيد شايب أن هذه الاستراتيجية ترمي إلى تعزيز المكانة العلمية والاقتصادية للجزائر من خلال تسهيل مساهمة الخبراء الجزائريين المقيمين بالخارج, لاسيما عبر الاستثمار المباشر والنقل التكنولوجي والشراكات العلمية.
كما تطرق ذات المسؤول الى اليوم المخصص للجالية الوطنية المقيمة بالخارج, المنظم على هامش الطبعة الرابعة للمؤتمر الافريقي للمؤسسات الناشئة, و الذي شهد مشاركة قوية للكفاءات المقيمة خارج الوطن.
أما في المجال الطبي, ذكر السيد شايب باللقاء الذي جمعه في أكتوبر الماضي بوزير الصحة من أجل تحديد التخصصات ذات الأولوية, مشيرا الى أن الجزائر تزخر بالعديد من الكفاءات المتخرجة من مؤسساتها المحلية.
وخلال هذا اليوم, دعا خبراء وعلماء الى هيكلة أكبر للتفاعلات بين كفاءات الجالية ونظرائهم الناشطين داخل الوطن, بما يسمح تعزيز جسور التواصل وضمان تعاون أكثر فعالية.
بهذه المناسبة, دعا البروفيسور رضا سويلاماس, طبيب مختص في جراحة الصدر وزراعة الرئة, إلى وضع برامج للتكوين والمرافقة من شأنها تقريب الفرق العلمية الجزائرية, سواء داخل الوطن أو خارجه, مقترحا إنشاء شبكات من شأنها دعم الطلبة والباحثين الجزائريين في مساراتهم الدولية.
من جهته, شدد البروفيسور عبد النبي بن عيسى, مختص في جراحة المخ والأعصاب, على الدور الحيوي للتعاون بين الكفاءات المحلية ونظيراتها من الجالية في دعم التطور الوطني, لاسيما في مجالات الصحة والبحث العلمي.
كما أوضح أن العلاقات المباشرة مع الخبراء الوطنيين أو الأجانب تسهل الالتحاق بتكوينات متقدمة بالخارج, و تتيح استقبال المختصين في الجزائر, ما يسهم في اكتساب الخبرات في التكنولوجيا المتقدمة.
الإذاعة الجزائرية











