الإذاعة الجزائرية
قال الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم، إن المعركة التي يخوضها الجيش الوطني الشعبي هي معركة الوعي واصفا إياها بأخطر المعارك لتعلقها بمنظومة القيم والأفكار واتخاذها أسلحة غير تقليدية، حاثاً على التسلح بالوعي الدائم والعلم النافع والعمل المخلص، ورص الصفوف، من أجل كسب هذه المعركة.
وأضاف شنقريحة خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية العسكرية الأولى ، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد إلى "إنني على قناعة تامة بأن لكل جيل معركته، فإذا كانت معركة أجدادكم وآبائكم هي تحرير الأرض من براثن الاستعمار، وإذا كانت معركة زملائكم وإخوانكم هي التصدي لآفة الإرهاب الهمجي، فإن معركتكم أنتم شباب الجيش الوطني الشعبي، ومن خلالكم شباب الجزائر قاطبة، هي مواصلة المسيرة والحفاظ على استقلال الوطن وسيادته، وهي معركة وعي بامتياز".
وشدد الفريق شنقريحة على أن معركة وعي، وهي أخطر المعارك على الإطلاق، لأنها تتعلق بمستويات غير مادية كالفكر والقيم، وميدانها الفضاء الافتراضي والمعرفي، حيث تستخدم أسلحة غير تقليدية، ولأن العدو فيها غير مرئي في الكثير من الأحيان، ويملك من وسائل التأثير على الوعي الفردي والجماعي، ما يصعب مجابهته والتصدي له، في ظل عولمة كاسحة جارفة" يضيف الفريق.
وتابع الفريق أن "معركة اليوم صعبة كذلك لكوننا نعيش في زمن تسارعت فيه الأحداث واختلطت فيه المفاهيم، وذابت فيه القيم والمبادئ، فأصبحت الخيانة وجهة نظر، وخذلان الصديق في وقت الضيق نباهة، والاستقواء بالعدو على الأخ والشقيق سياسة حكيمة، فما كان مذموما مرفوضا بالأمس القريب أصبح اليوم مقبولا، بل مستحبا".
وحرص الفريق شنقريحة على حثّ الشباب على التسلح بالوعي الدائم والعلم النافع والعمل المخلص، ورص الصفوف، من أجل كسب هذه المعركة حتى يكونوا في مستوى ثقة شعبهم، وفي مستوى متطلبات الحفاظ على وديعة شهداء الثورة، وشهداء الواجب الوطني.
في ختام زيارته للناحية العسكرية الأولى أسدى الفريق جملة من التوجيهات والتوصيات التي تندرج في مجملها في إطار رفع درجة اليقظة وكذا تأمين مختلف المرافق العمومية، بما يسمح للمواطنين بأداء فريضة الصيام في جو من السكينة والأمن والاطمئنان.
