ترأست كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم، المكلفة بالمناجم، السيدة كريمة بكير طافر، رفقة وزيرة البترول والمناجم والجيولوجيا بجمهورية تشاد، السيدة ندولينودجي أليكس نايمباي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، جلسة عمل خُصصت لدراسة سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في القطاع المنجمي، حسبما أفاد به بيان لوزارة المحروقات والمناجم.
وجرت الجلسة في إطار الزيارة الرسمية التي تقوم بها وزيرة البترول والمناجم والجيولوجيا بجمهورية تشاد إلى الجزائر، مرفوقة بوفد يضم مسؤولين وإطارات من قطاعي المحروقات والمناجم التشاديين، يضيف المصدر ذاته.
وجرى هذا الاجتماع بحضور وفدي البلدين، حيث ضم الجانب الجزائري إطارات من الوزارة، إلى جانب الرئيس المدير العام لمجمع سونارام، السيد رضا بلحاج، ورئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية (ANAM)، السيد مراد حنيفي، ومدير اللجنة المديرة لوكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر (ASGA)، السيد كريم مختار، والرئيس المدير العام للديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي (ORGM)، السيد يحي عزري.
كما شارك من الجانب التشادي إطارات من وزارة البترول والمناجم والجيولوجيا، ومسؤولو المؤسسة الوطنية التشادية للاستغلال المنجمي والتسويق.
وبالمناسبة، بحث الجانبان سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في القطاع المنجمي على طول سلاسل القيمة، لاسيما في مجالات استغلال وتحويل الموارد المنجمية، والبحوث والدراسات الجيولوجية، ورسم الخرائط الجيولوجية والمنجمية، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب، مع تسليط الضوء على التكوين والتدريب، والتنظيم الإداري، والإطار القانوني المنظم للنشاطات المنجمية.
وقدمت السيدة بكير طافر عرضًا حول القطاع المنجمي في الجزائر، استعرضت فيه مختلف المؤسسات والهيئات والوكالات التابعة للقطاع ومهامها، إلى جانب تقديم نظرة حول الإطار القانوني الجديد للنشاطات المنجمية، الذي يندرج ضمن رؤية الحكومة الرامية إلى تحديث وتطوير الإطار القانوني والمؤسساتي للقطاع المنجمي، بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية العالمية، ويهدف إلى جذب الاستثمارات وتعزيز السيادة الوطنية على الثروات الطبيعية.
كما أكدت كاتبة الدولة استعداد الجزائر لتقاسم خبرتها وتجربتها مع الجانب التشادي، لاسيما في مجالات البحوث والدراسات الجيولوجية، ورسم الخرائط الجيولوجية، والرقمنة، والضبط والتنظيم القانوني للنشاطات المنجمية.
كما أُشير إلى زيارة وفد من الخبراء التشاديين في القطاع المنجمي إلى الجزائر في مايو 2024، التي شكلت محطة هامة لإطلاق شراكة تقنية، حيث مكنت الجانب التشادي من الاطلاع على التجربة الجزائرية في مجالات رسم الخرائط الجيولوجية، والاستشعار عن بعد، والجيوفيزياء، وعدة تخصصات أخرى في علوم الأرض، وأسهمت في إرساء أسس تعاون تقني قائم على تبادل الخبرات، وتعزيز القدرات، وتنفيذ مشاريع ذات قيمة مضافة عالية.
ومن جهته، عبّر الوفد التشادي عن اهتمامه الكبير بتعزيز التعاون مع الجزائر، والاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال الأطر القانونية والتنظيمية التي تحكم النشاط المنجمي، وآليات تسييره ومراقبته، إلى جانب مجالات استغلال وتحويل الموارد المنجمية، والصناعة المنجمية، وحماية البيئة.
الإذاعة الجزائرية











