الإذاعة الجزائرية
بلغ منتخب الجزائر لكرة القدم، مساء اليوم الأحد، مرحلة الثُمن لكأس أمم إفريقيا 2025.
أتى ذلك بعد تفوق محاربي الصحراء في ثاني خرجاتهم، على خيول بوركينا فاسو بهدف دون ردّ.
وبدأ المحاربون اللقاء بالتشكيلة التالية:
زيدان – حجّام – آيت نوري –ماندي– شرقي –بنسبعيني – بن ناصر – بوداوي – مازا – محرز – عمورة.
وشهد الشوط الأول، بداية حذرة من الجانبين.
وتعرض الظهير جوان حجّام لمخاشنة كان عنوانها الطرد، لكن الحكم الغاني ارتضى منح انذار أصفر وفقط لسنغاري.
واضطر حجّام المتأثر بالإصابة لترك مكانه للمهاجم بونجاح بعد ثلاثة عشرة دقيقة فحسب.
وتواصل اللعب وسط أخذ وردّ إلى أن افتك آيت نوري ضربة جزاء من توغل في منطقة العمليات.
وتولى محرز تجسيد الضربة إلى هدف جميل (23)، ليرفع رئة الأهلي السعودي، رصيده إلى ثلاثة أهداف في الدورة الحالية.
وكان لوكا زيدان يقظاً أمام انفلات "بيار كابوري" (25)، فيما تلقى المتوسط إسماعيل بن ناصر، بطاقة صفراء "قاسية" (27).
وكان محرز قريباً من مضاعفة الغلّة (32)، لكن تسديدته من مخالفة حرة مباشرة ارتطمت بالجدار البوركينابي وعلت العارضة.
وبعد عمل جيد من مازا، لم يحسن عمورة التعامل مع شبه انفراد، وأرسل كرة عالية بعيداً عن الإطار.
وحال بن سبعيني دون تهديد "برتراند طراوري" لمرمى زيدان، بينما حصل الجناح البوركينابي الأيسر دانغو واطارا على انذار.
وعاش دفاع الخضر حالة طوارئ حقيقية في آخر أنفاس الشوط الأول، مع مضاعفة الخيول لضغطهم.
وسمح هدوء الحارس زيدان بمنح الطمأنينة للخط الخلفي، فيما أهدر عمورة فرصة التعميق رغم انفراده مجدداً عند نهاية الشوط الأول.
تسيير ذكي للمواجهة
في الشوط الثاني، تواصلت الندّية من الجانبين، ما تسبّب في ثاني خروج اضطراري، حيث التحق شرقي بحجّام (55).
وترك شرقي مكانه لظهير "هيلاس فيرونا"، رفيق بلغالي، بينما دفع بيتكوفيتش بالمحوري بلعيد بدلاً عن المحرك محرز (60).
وكاد البديل "مينونغو" أن يعادل من تسديدة أرضية قريبة (62).
وتواصل الضغط البوركينابي تحت قيادة المحرّك "برتراند طراوري"، لكن صلابة بن سبعيني رجّحت الكفة وسط دخول غير موفّق لبلغالي.
وعقب دخول لاسانا طراوري بدلاً عن "بيار كابوري"، أضاع مازا فرصة البصم على هدف ثانٍ بعد انفلات بونجاح (67).
وواصل بونجاح جهوده في بناء اللعب، وقدّم كرة على طبق لعمورة الذي راوغ بمهارة لكنه أخطأ مرمى "كوفي" (69).
وتلقى عمورة انذاراً بداعي التمويه (74)، فيما أضاع بوداوي ثالث فرص الخضر، إثر رأسية جانبت القائم (75).
وكان بوسع آيت نوري منح بونجاح فرصة التسجيل، لو مرّر له بل التسديد (77).
ورمى البوركينابيون بثقلهم للتعديل، إلاّ أنّ زملاء زيدان حافظوا على النتيجة، وسط فراغات في عمق الدفاع، كادت تكلّف الخضر غالياً.
وقام بيتكوفيتش بإدخال عبدلي وشايبي عوض بن ناصر وعمورة، في محاولة لامتصاص حيوية الخيول.
وكاد "تابسوبا" أن يحبس أنفاس الجزائريين بتسديدة قوية (90 + 1).
وأنهى الخضر الصدام بصلابة، ما مكنّهم من اقتناص الفوز الثمين، بينما أحرز إبراهيم مازا على جائزة "رجل اللقاء".
يُشار إلى أنّ الحكم الدولي الغاني دانييل نيي آيي لاريا، هو من أدار مباراة منتخبي الجزائر وبوركينا فاسو.
وساعد لاريا (38 سنة)، الجنوب افريقي زاكيلي توسي غراندفيلسيويلا (مساعد أول) والليسوتيسوروفاتسوان (مساعد ثانٍ).
وتولى الجنوب افريقي توب آبونجيلدور الحكم الرابع، فيما يتولى الكيني ديكنز ميميسانياغروا، تقنية تحكيم الفيديو المساعد (الفار).
وبعد هذا الفوز، يتصدر منتخب الجزائر المجموعة الخامسة بست نقاط، بينما يتقاسم منتخبا بوركينا فاسو والسودان الوصافة بثلاث نقاط لكليهما.
وكان منتخب السودان فاز، مساء اليوم الأحد، على منتخب غينيا الاستوائية (1 – 0).
وأتى فوز صقور الجديان بالنيران الصديقة (كوكو ضدّ مرماه 74).
وأنعش السودانيون أمل التأهل، ما يجعل مواجهتهم خيول بوركينا نهائياً شرساً بعد 72 ساعة من الآن.
فرصة تدوير التشكيلة قبل "قمة" الثمن
سيتبارى الخضر مع غينيا الاستوائية مساء الأربعاء القادم (17.00 سا).
وسيشكّل اللقاء فرصة لإراحة بعض الأساسيين وتدوير بيتكوفيتش للتشكيلة، قبل اللقاء الساخن في الثمن ضدّ وصيف المجموعة الرابعة.
وبعد جولتين، يتواجد منتخبا السنغال والكونغو الديمقراطية في صدارة المجموعة الرابعة (4 نقاط لكليهما).
