أشاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بالعلاقات الجزائرية الروسية مؤكدا أن علاقة الجزائر بروسيا تعود إلى 60 سنة ماضية، وهو الموقف الذي اعتبره محللون يحمل دلالات قوية على ثبات الموقف الجزائري وقوة العلاقات الروسية الجزائرية التي تتجاوز الشراكة إلى البعد الاستراتيجي.
وقال رئيس الجمهورية في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام ، إن هناك فاتورة لمواقف الجزائر غير المنحازة، لكن يجب علينا أن نثبت على مواقفنا.
وتابع، ” الجزائر دولة نافذة في حركة عدم الانحياز.. الروس أصدقاء لنا بدون شك ونحن أصدقاء أمريكا بدرجة وكيفية أخرى، ولا أحد يفرض علينا مواقفنا”.
وشدد تبون على أن الجزائر لن تتخلى لا عن فلسطين ولا عن الصحراء الغربية كونها قضايا تصفية استعمار.
وقال المحلل السياسي عبدالحكيم بوغرارة في تصريح للإذاعة الجزائرية إن الجزائر أثبتت أن لا أحد يستطيع أن يفرض عليها توجهاته ومواقفه، مضيفا ان العلاقات بين روسيا والجزائر تعكس عدم انحياز الجزائر، وسيادتها في اختيار علاقاتها، مشيدا في هذا السياق بتاريخية العلاقات وعمقها الاستراتيجي.
وأضاف بوغرارة أن تأكيد الرئيس الجزائري على الصداقة مع روسيا يحمل دلالات قوية، على موقف ثابت.بدوره ، قال البروفيسور مخلوف ساحل إن العلاقات الجزائرية الروسية تعكس السيادة الجزائرية، وغيرتها على قرراها السيادي فيما يخص علاقاتها مع البلدان، بعيدا عن أي ضغوط واملاءات.
أما المحلل رابح لعروسي فأكد أن روسيا تعتبر الجزائر حليفا استراتيجيا، وليس مجرد شريك، مضيفا أن سياسة الجزائر تحكمها مبادئ ثابتة ولا تتغير بتغير المستجدات.