الإذاعة الجزائرية
أدانت الصين جميع الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين وأكدت معارضتها لانتهاكات الوضع التاريخي و القانوني للأماكن الدينية المقدسة بما فيها المسجد الاقصى.
وقال مندوب الصين الدائم لدى الامم المتحدة تشانغ جيون في تدخله خلال النقاش الفصلي المفتوح الذي عقده مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين حول " الوضع في الشرق الاوسط بما فيه القضية الفلسطينية" أنه في الآونة الأخيرة شهدت التوترات الفلسطينية-الصهيونية جولة جديدة من التصعيد مشيرا إلى أن " الصين تدين جميع الهجمات ضد المدنيين وتعارض جميع انتهاكات الوضع التاريخي الراهن للأماكن الدينية المقدسة" في اشارة الى اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى المبارك و الاعتداء على المصلين والمعتكفين بداخله.
وشدد الدبلوماسي الصيني على ضرورة عدم تهميش القضية الفلسطينية التي تقع دائما في قلب قضية الشرق الاوسط مؤكد أن السبب الاساسي" للتصعيد المتكرر في الاراضي الفلسطينية المحتلة هو أن "الحقوق الوطنية المشروعة للفلسطينيين لم تتحقق ولم يتم وضع حل الدولتين موضع التنفيذ".
وقال إنه " إذا تم تأسيس أمن أحد الطرفين (الكيان الصهيوني) على حساب أمن الطرف الآخر (فلسطين) فمن المستحيل كسر حلقة العنف أو حل المعضلة الأمنية".
وأشار إلى أن "المستوطنات تكسر التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة وتضغط على مساحة معيشة الشعب الفلسطيني وتعرض احتمالات تحقيق حل الدولتين للخطر" , موضحا أن الصين تحث الكيان الصهيوني على وقف هدم منازل الفلسطينيين ووقف عمليات إخلاء الفلسطينيين ووقف توسيع المستوطنات وتهيئة الظروف لتنمية المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأفاد أن الصين تدعم جامعة الدول العربية والدول العربية في الاضطلاع بأدوارها النشطة , مبينا أنه " يجب على مجلس الأمن الدولي أن يأخذ على محمل الجد الوضع الحالي ونداء الدول العربية، وأن يتخذ إجراءات عاجلة ويتحدث بصوت واحد، وبالتالي يضطلع بدوره " لوقف العدوان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
و دعا المسؤول الصيني المجتمع الدولي إلى بذل جهود كبيرة استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والإجماع الدولي، مثل مبدأ الأرض مقابل السلام، من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما مشيرا إلى أن الصين ستواصل مع المجتمع الدولي جهودها الدؤوبة للتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
