قال الخبير في الشؤون الاقتصادية الدكتور أحمد سواهلية إن الجزائر تراهن على إعطاء انطلاقة قوية للاقتصاد الوطني من خلال تنويع منتجاتها وإيرادتها من العملة الصعبة، خاصة في ظل الإرادة القوية والنهج الواضح الذي يحتاج إلى وسائل وأدوات ناجعة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود.
وأوضح سواهلية لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى هذا الأربعاء، أن المؤشرات الاقتصادية ترتبط مع مختلف التحديات التي تعيشها الجزائر خاصة الخارجية في ظل بقاء أثار جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي إضافة إلى الأزمة الأوكرانية التي ستلقي بظلالها على الاقتصاد الوطني.
كما أضاف المتحدث أن "هذه المعطيات دفعت بالسلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بالاعتناء بالأمن الغذائي المائي والاقتصادي والطاقوي وتنويع استثماراتنا لكي تكون الجزائر في أريحية وتكون سنة 2022 سنة اقتصادية بامتياز".
وطالب سواهلية أن يتم مرافقة هذا التحدي بمراجعة قانون الاستثمار والضريبة والإجراءات المصرفية التي يجب أن ترافق هذه الاستثمارات من أجل توسيعها وتحفيز رجال المال والأعمال للولوج إلى الأسواق الداخلية والخارجية وتوفير أمننا بأيدينا".
في المقابل أشار الخبير في الشؤون الاقتصادية إلى ان "العراقيل التي تمنع الإقتصادي الوطني على الإقلاع يمكن إزاحتها خاصة مع وجود إرادة من السلطات في إزاحة العراقيل البيروقراطية أمام أصحاب رجال المال والأعمال وفتح قنوات الحوار والتشاور معهم لمعرفة العراقيل والمشاكل التي تواجههم".
وفيما يخص أولويات الحكومة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في ظل التعقيدات العالمية والأزمة التي تعرفها الأسواق الدولية أوضح سواهلية ان أكبر التحديات حاليا تتمثل في تحقيق الأمن الغذائي و المائي والطاقوي خاصة وان الجزائر تملك كل المقومات الطبيعية والبشرية للوصول إلى هذا المبتغى".