حرفيون يتوجهون أكثر فأكثر نحو الاقتصاد الرسمي

الحرفيون
02/05/2022 - 15:57

صرّح مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف، مراد سعيداني، أنّ عدد الحرفيين العاملين في العاصمة المندمجين في الدائرة الرسمية يعرف تزايداً من أجل ضمان ديمومة نشاطاتهم وبالتالي الحفاظ على التراث الثقافي الوطني .

نقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان سعيداني، تأكيده أنّه إضافة إلى التغطية الاجتماعية وأهلية الحصول على القروض البنكية ، يمكن للحرفيين المسجلين على مستوى الغرف الاستفادة من التكوين في المجالات ذات الصلة بتسيير مؤسساتهم المصغرة وتسويق منتجاتهم .

وذكر سعيداني أنه من بين المواد التي تدرسها الغرفة لفائدة الحرفيين على وجه الخصوص بالمحاسبة والتسويق والتصميم مما يسمح للحرفيين بتكييف منتجاتهم مع حاجيات السوق مع الحفاظ على اللمسة التقليدية، كما أوضح: "إضافة إلى مرافقة الحرفيين وتطوير مهاراتهم في البيع والتسيير، فإننا نهتم بالحفاظ على هذا التراث الثقافي الوطني الذي ينتقل من جيل إلى جيل على مستوى ورشات العمل العائلية".

وعلى سبيل المثال، أشار المتحدث إلى النسيج والتطريز اليدوي والأواني النحاسية والفخار وعديد النشاطات التقليدية الأخرى التي "يجب أن تستمر ويتعين حمايتها" في مواجهة منافسة المنتجات الصناعية المستوردة، كما أضاف قائلاً: "نأمل في إنعاش تعليم هذه المهن على مستوى مراكز التكوين المهني".

 22628 حرفياً مسجلاً عل مستوى العاصمة

أكد رئيس مصلحة سجّل الصناعات التقليدية والحرف على مستوى غرفة الجزائر، فيصل راقي، الاهتمام المتزايد للحرفيين في العمل بشكل قانوني من أجل التطور في مهنهم والخروج من الهشاشة، وأبرز: "في الوقت الحالي تضم الغرفة 22628 حرفياً، وهذا العدد يشهد تزايداً".

وخلال الثلاثي الأول 2022، ارتفع عدد بطاقات الحرفيين الصادرة عن غرفة الصناعات التقليدية والحرف بنسبة 2.18 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021 مع تسجيل 780 حرفياً جديداً، وتابع: "الحرفيون الناشطون في صناعة الخبز التقليدي يتصدرون القائمة بـ 109 مسجلين يليهم الخياطون المتخصصون في الملابس التقليدية بـ 79 مسجلاً".

وفي سنة 2021، ارتفع عدد الحرفيين المسجلين على مستوى غرفة الصناعات التقليدية والحرف بـ 18 بالمئة مقارنة بسنة 2020، حيث ارتفع من 1148 إلى 1403 حرفيين.

وبخصوص الحرفيين الذين لديهم خبرة ولكن لا يملكون شهادة وهم عادة أشخاص تعلموا بالممارسة أو ورثوا المهنة من آبائهم، أشار مسؤولون إلى أنّ الغرفة قبل أن تمنحهم بطاقة الحرفي، تعرضهم على لجنة التأهيل للاعتراف بمكتسباتهم المهنية، وعليه يتم توجيه الأقل كفاءة إلى مراكز التكوين.