صورية مقداد للإذاعة: إعداد 3 نصوص تنظيمية لتفعيل شراكة حقيقية بين الجامعة والمؤسسات الإقتصادية

صورية
19/05/2022 - 09:02

أكدت المديرة الفرعية للتطوير التكنولوجي والشراكة بالمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، صورية مقداد، أن هناك  العديد من  الآليات  لتحقيق اقتصاد أساسه الابتكار والمؤسسات الناشئة،  والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالجامعة الجزائرية التي تعدّ خزانا للأفكار والمشاريع الابتكارية.

وعادت مقداد في حوار خصّت به ملتيميديا الإذاعة الجزائرية، عشية إحياء الذكرى الـ66 لليوم الوطني للطالب المخلد لإضراب الطلبة يوم الـ19 ماي 1956، إلى تصريحات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون التي أكد فيها بأن مستقبل الجزائر مربوط بالشركات الناشئة الجزائرية.

وأبرزت في هذا الصدد أنه لضمان اقتصاد أساسه الابتكار وتفعيل شراكة حقيقية بين الجامعة والمؤسسات الإقتصادية تم إعداد ثلاثة نصوص تنظيمية تخص كل من تحضير أطروحات الدكتوراه على مستوى المؤسسة الاقتصادية وإنشاء كيانات البحث داخل الشركات الاقتصادية والنص الأخير الذي يحدد التمويل المباشر وغير المباشر لتشجيع الشركات الاقتصادية على الاستثمار في المشاريع البحثية والابتكارية على مستوى الجامعات.

وفي ذات السياق أوضحت المتحدثة  أن التمويل المباشر ينظمه مرسوم تنفيذي يحدد الشروط والأحكام التي بموجبها يمكن للمتعاملين الاقتصاديين الذين يقومون بنشاط بحث وتطوير، الاستفادة من الاعتمادات عبر ميزانية البحث.

وأضافت أن هذا التمويل المشترك بين الدولة والمؤسسة الاقتصادية محدد على النحو التالي 60 بالمائة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة، و40 بالمائة للمؤسسات المتوسطة و30 بالمائة للشركات الكبيرة.

 

وبخصوص التمويل غير المباشر الذي يتعلق بتعديل المادة 171 من قانون الضرائب فيتمثل أساسا من استفادة الشركات التي تخصص ميزانية للبحث من إعفاءات ضريبية تصل إلى 300 ألف دينار جزائري بشرط أن تكون هذه النسبة التي تقدر بـ200 ألف دينار جزائري مخصصة في إطار البحث فقط. 

 

"ومن جهتها قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي-تضيف مقداد -بإنشاء حاضنات أعمال الذي قدر عددها بـ 42 حاضنة على مستوى التراب الوطني التي تسمح لطلبة والباحثين باحتضان أفكارهم المبتكرة ومرافقتهم إلى غاية إنشاء مؤسستهم".

وفي هذا السياق أشارت مقداد إلى النجاح الذي حققته المؤسسة الناشئة " أكوايات" المختصة في إنتاج السبيرولين (نوع من الطحالب البحرية) وهو مشروع مشترك لطالبتين ببشار.

كما أبرزت مقداد دور منصة "ابتكار" التي تعتبر أرضية رقمية تفاعلية بين المجتمع العلمي ومراكز البحث، إذ تسمح للطالب بالاستفادة من الخدمات التي تقدمها مراكز البحث وذلك في إطار تجسيد مشروع نهاية  الدراسة .

 وبهذا الشأن، أوضحت محدثتنا أن هذه المنصة لم تتوقف عند هذا الحد فقط بل توجهت إلى تقديم خدمتها وعرضها إلى الشركات الاقتصادية من خلال منصة اقتصادية، تسمح للمؤسسات الاقتصادية بمتابعة العينات التي تريد الاستثمار فيها. وهذا ما يحقق الربح للمؤسسات الاقتصادية وكذلك بالنسبة لمراكز البحث التي سيتسنى لها تحقيق أرباحا معتبرة من خلال هذه الخدمة.