تحيي الجزائر هذا الخميس الذكرى الـ66 لليوم الوطني للطالب المخلد للإضراب العام للطلبة يوم الـ19 ماي 1956 وهو التاريخ الذي قرر فيه الشباب الجزائري المتعلم والمثقف الأخذ بزمام والمبادرة والالتحاق بالثورة الجزائرية المظفرة لتحرير البلاد من براثن الاستعمار.
ففي هذا التاريخ قرر الشباب المثقف التضحية بطموحاته العلمية من أجل خدمة القضية الوطنية التي كان خيارها آنذاك الكفاح المسلح لتقرير مصيره ونيل الحرية والاستقلال ، فكان للطلبة الجزائريين ما أرادوا احباط استراتيجية الاستعمار لعزل الشعب عن نخبته وكانت أولى ثمار التضحية قوة الديبلوماسية الجزائرية في المحافل الدولية.
وفي السياق اعتبر الأستاذ في التاريخ رابح لونيسي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن التحاق الطلبة بالثورة التحريرية في الـ19 ماي 1956 باضرابهم اللامحدود نقطة تحول بارزة في تاريخ الثورة الجزائرية حيث تدعمت هذه الأخيرة بكوادر كبيرة جدا في المجال العسكري وخاصة الديبلوماسي.
كما ساهم هؤلاء الطلبة-يضيف المتحدث- آنذاك في دعم الثورة وفي خدمة الجزائر ولذلك يجب على طلبة اليوم القيام بنفس الدور ، فما بين جيل الثورة وجيل الاستقلال ومن التضحية إلى البناء يبرز وعي الطالب في جزائر الاستقلال كقوة فاعلة ودافعة تمد الوطن بكل إمكانيات الرقي.