الإذاعة الجزائرية
اعتبر مسؤولو الأحزاب السياسية في اليوم الخامس من الحملة الانتخابية لمحليات الـ27 نوفمبر الجاري، أن نجاح الاستحقاقات المحلية يعد استكمالا لمسار البناء المؤسساتي وعاملا أساسيا لاستقرار البلاد كما أن اعتماد الديمقراطية التشاركية حل أمثل لتسيير المجالس المحلية.
ففي تجمع شعبي بعنابة، دعا رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، إلى تغيير الذهنيات ونمط ممارسة المنتخبين المحليين لمهامهم كممثلين لسلطة الشعب باعتبارها ضرورة ملحة بالنسبة لهم من أجل تحقيق تنمية حقيقية تستجيب لطموحات المواطن وتساهم في تدعيم وتقوية الاقتصاد المحلي.
ودعا ذات المتحدث إلى رص الصفوف والالتفاف حول مبدأ وحدة الشعب والوطن والانخراط في مساعي بناء الجزائر والمحافظة عليها، حاثا مناضلي الحزب على التقرب من مختلف شرائح المجتمع لشرح مشروع ونظرة تشكيلته السياسية بخصوص تسيير المجالس الشعبية المحلية المقبلة والسعي لتغيير الممارسات من أجل تحقيق تنمية محلية حقيقية.
أما نائب رئيس حركة البناء الوطني، أحمد الدان، أكد في تجمع شعبي بتيارت أن برنامج حزبه لخوض غمار الانتخابات المحلية يعتمد على ما أسماه ببدائل صالحة للتسيير المحلي، أهمها الشفافية والمتابعة والنزاهة، مشددا على ضرورة بذل المسؤولين مجهوداتهم في خدمة الشعب الجزائري.
بينما رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري فقد حث ساكنة ولاية تيميمون بضرورة الاستثمار في المورد البشري المحلي الذي يجب أن يكون خلاقا للثروة، وهو ما يقتضي تعاون وتضافر أهل المنطقة من خلال ما اسماه بالديمقراطية التشاركية، ناصحا بضرورة نسيان الخصومات الحزبية بعد تنصيب المجالس المحلية والشروع في العمل الجماعي تنمية وخدمة للمنطقة وساكنيها.
من جانبه تساءل محمد داوي، رئيس حزب الكرامة عن حرمان الكثير من ساكنة ولاية ورقلة من الغاز الطبيعي بالرغم من كون الولاية غنية بمصادر الطاقة وهي مسؤولية –كما قال- تقع على عاتق المنتخبين المحليين الذين عليهم الاستماع إلى انشغلات المواطن واشراكه في تسيير الشؤون المحلية من خلال اعتماد الديمقراطية التشاركية، لأن عهد الاملاءات قد ولى -على حد وصف المتحدث-.
